الخميس 26 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

السفير الصينى: مصر الداعم الأول لبكين فى المنطقة العربية

السفير الصيني
السفير الصيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال السفير الصيني لياو ليتشيانغ إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال كلمته عند تفقده للأكاديمية العسكرية أن سياسة مصر الخارجية ثابتة وحازمة، وأن مصر تلتزم بمبدأ صين واحدة، وذلك يخدم السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن الجانب الصيني يثمن ويقدر تصريحات الرئيس السيسي بشأن الحفاظ على السيادة الوطنية للصين ووحدة أراضيها.
وأضاف لياو ليتشيانغ في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" على هامش المؤتمر الصحفي الذي نظمته السفارة الصينية أمس الأول حول أزمة تايوان، أن الرئيسين الصيني والمصري صديقان مقربان ونجحا في دعم استمرار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر توطيد الثقة السياسية بين البلدين، بخلاف تعمق التعاون العلمي بين البلدين والشراكة في النمو والتطور، وضرب مثال للتعاون المثمر بين البلدين بإنشاء أول خط إنتاج لقاح كورونا مشترك في أفريقيا بمصر واصفًا إياه بالمبهر، بالإضافة إلى مخزن تبريد اللقاح الأحدث في إفريقيا الذي يتم بناؤه بمساعدة صينية. 

وأشار إلى أن مشروع الحزام والطريق الصيني يرتبط بأداء مصر التنموي لعام ٢٠٣٠، عوضًا عن التبادلات الشعبية والثقافية والتبادلات الشبابية بين البلدين، وهو ما يعكس أن الصين ومصر يتعاونان يدًا بيد ويسيران على طريق التجديد الوطني سويًا، وهما الدولتان اللتان لديهما أقدم حضارات في العالم، مؤكدًا أن البلدين أصدقاء جيدون وأخوة طيبون.
 

في سياق متصل قال لياو ليتشيانغ في المؤتمر الصحفي إنه قبل ٧٩ سنة وفي يوم ١ ديسمبر ١٩٤٣م، أصدرت حكومات الصين والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة "إعلان القاهرة" في أحد الفندق  وهو نفس المكان الذي يقام فيه المؤتمر بعد ما يقرب من ٨ عقود حول شأن مشابه أيضًا، حيث كان غرض الدول الثلاث آنذاك هو عودة الأراضي التي سرقتها اليابان من الصين مثل شمال شرق الصين وتايوان وجزر بنغهو إلى الصين، وفي ٢٦ يوليو ١٩٤٥م، وقعت الصين والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة على إعلان بوتسدام" الذي انضم إليه لاحقًا الاتحاد السوفيتي، مؤكدين مجددا "ضرورة تنفيذ شروط إعلان القاهرة". في سبتمبر من نفس العام، وقعت اليابان على "شروط الاستسلام الياباني"، ووعدت بـ "الوفاء بإخلاص بالالتزامات المنصوص عليها في إعلان بوتسدام". 

في ٢٥ أكتوبر، أعلنت الحكومة الصينية أنها "استأنفت ممارسة السيادة على تايوان" وعقدت "مراسم الاستسلام بمقاطعة تايوان لمنطقة الصين الحربية" في تايبيه. ومنذ ذلك الوقت، استعادت الصين تايوان قانونيا وواقعيا من خلال سلسلة من الوثائق ذات الحجة القانونية الدولية.
وأضاف السفير الصيني أنه في العام ١٩٤٩ تم إعلان تأسيس الحكومة الشعبية المركزية لجمهورية الصين الشعبية لتحل محل حكومة جمهورية الصين كالحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها. 

في أكتوبر ١٩٧١، اعتمدت الجمعية العامة السادسة والعشرون للأمم المتحدة القرار رقم ٢٧٥٨ ،الذي قرر "استعادة جميع الحقوق لجمهورية الصين الشعبية والاعتراف بممثلي حكومتها بوصفهم الممثلين الشرعيين الوحيدين للصين في الأمم المتحدة".
ولفت لياو ليتشيانغ إلى مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني ومكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني قد أصدر يوم الأربعاء الماضي كتابا أبيض بعنوان "مسألة تايوان وإعادة توحيد الصين في العصر الجديد"، لتوضيح الحيثيات التاريخية لمسألة تايوان على نحو معمق وزيادة إعادة التأكيد على الحقيقة والواقع المتمثل في كون تايوان جزءا من الصين وتجسيد والإرادة الصلبة والعزيمة القوية لدى الحزب الشيوعي الصيني والشعب الصيني من أجل تحقيق إعادة توحيد الوطن.


وحول الدعم الدولي قال السفير الصيني إن ١٧٠ دولة في العالم أعلنت دعمها القوي لقيام الصين بالدفاع عن سيادتها والالتزام بمبدأ الصين الواحدة منذ حدوث زيارة بيلوسي إلى تايوان، مما يشكل تفوقا ساحقا على أمريكا والعدد القليل من الدول الداعمة لها، ويدل على أن أكثر ٨٠٪ من سكان العالم وما يقرب من ٩٠٪ من الدول يقفون إلى جانب الصين، ويقفون إلى الجانب الصحيح للتاريخ، ويقفون إلى جانب العدالة والإنصاف، معربًا عن خالص شكره وتقديره لمصر وجامعة الدول العربية على دعمهما القوي للجانب الصيني، 

ولفت إلى أن مصر تعد أول دولة عربية وإفريقية تقيم العلاقات الدبلوماسية مع الصين الجديدة، وظلت الصين ومصر صديقين حميمين وشريكين عزيزين وأخوين طيبين يتبادلان الدعم والثقة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل ٦٦ سنة مهما كانت تقلبات الأوضاع على الساحة الدولية، وأنه منذ دخول العصر الجديد، وبفضل القيادة الاستراتيجية والتخطيط الشخصي من الرئيس شي جينبينغ والرئيس السيسي، أصبحت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر نموذجا يحتذى به للتضامن والتعاون القائمين على المنفعة المتبادلة والكسب المشترك بين الصين والدول العربية والإفريقية والنامية.
ووصف السفير الصيني التدخلات الأمريكية بشأن تايوان بالسفسطة غير المبررة، وأنها ارتكبت ثلاثة أخطاء بشأن زيارة بيلوسي إلى منطقة تايوان الصينية أولها، التدخل الفظ في شؤون الصين الداخلية وإصرار الجانب الأمريكي على ترتيب ما يسمى بـ"زيارة" للمسؤولة رقم ٣ في الإدارة الأمريكية إلى منطقة تايوان الصينية الرغم من النصائح والتحذيرات المتكررة من قبل الجانب الصيني، وثانيها التساهل مع القوى الانفصالية لـ"استقلال تايوان" ودعمها بدلًا من دعم الصين الموحدة صاحبة الحق المثبت تاريخيًا، وثالث الأخطاء هو تخريب السلام في مضيق تايوان عن عمد، حيث تعتاد أمريكا على خلق مشكلة أولا، ثم تستغل هذه المشكلة لتحقيق هدفها الاستراتيجي، وتشير البوادر إلى أن أمريكا تخطط لتكرار حيلتها القديمة استغلالا لزيارة بيلوسي، وتنتهز الفرصة لتعزيز انتشارها العسكري في المنطقة، الأمر الذي يستحق يقظة عالية ومقاطعة صارمة من قبل جميع الأطراف.