الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

جارديان: زعيم كوريا الشمالية مصاب بمرض خطير رغم الانتصار الساحق على كورونا

زعيم كوريا الشمالية
زعيم كوريا الشمالية وشقيقته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت كوريا الشمالية "انتصارا ساحقا" في معركتها مع كوفيد-19، وسط تصريحات من شقيقة الزعيم الكوري "كيم جونج أون"، بأنه كان من بين أولئك الذين أصيبوا بالفيروس.

ودعا "كيم"، خلال اجتماع للعاملين في المجال الصحي والعلماء في بيونج يانج إلى تخفيف الإجراءات الوقائية، ووصف العدد الرسمي لوفيات كورونا البالغ 74 حالة بأنه "معجزة غير مسبوقة في تاريخ مجتمع الصحة العالمي" ، حسبما ذكرت وسائل إعلام حكومية الخميس.

ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية، عن كيم قوله: إن "الانتصار الذي حققه شعبنا هو حدث تاريخي أظهر للعالم مرة أخرى عظمة دولتنا ومثابرة شعبنا التي لا تقهر والعادات الوطنية الجميلة التي نفخر بها"، وفقا لما أعلنته وكالة الأنباء المركزية الكورية.

وألقت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي- ذات النفوذ الواسع في البلاد- باللوم في تفشي المرض في البلاد على منشورات دعائية تم نقلها عبر الحدود في "بالونات" من كوريا الجنوبية ، وحذرت من الانتقام "المميت" إذا فشلت "سيول" عاصمة كوريا الجنوبية في منع النشطاء من إرسال المنشورات.

وأشارت أيضا إلى أن شقيقها أصيب بفيروس كورونا، قائلة: إنه كان من بين عشرات الملايين من الكوريين الشماليين الذين أصيبوا "بالحمى".

وقالت: "على الرغم من أنه كان يعاني مرضًا خطيرًا بسبب ارتفاع درجة الحرارة، إلا أنه لم يستطع التقاعس لحظة عن الاستمرار مواجهة الحرب ضد الوباء".

وبث التليفزيون الكوري الشمالي مقاطع فيديو لـ"كيم يو جونج"، شقيقة الزعيم الكوري، ظهر فيها الجمهور يبكي بعد أن قالت إن كيم أصيب بالحمى أثناء تفشي فيروس كورونا.

وأصرت كوريا الشمالية، التي كانت بنيتها التحتية الصحية السيئة مستعدة بشكل سيئ للتعامل مع تفشي كبير، على أنها لم تسجل حالة واحدة من كوفيد -19 خلال العامين الأولين من الوباء.

ويلقي الخبراء بظلال من الشك على انخفاض عدد وفيات كورونا في كوريا الشمالية والتقارير الرسمية عن عدم ظهور أي حالات جديدة منذ 29 يوليو، مشيرين إلى أن البلاد بها أحد أسوأ أنظمة الرعاية الصحية في العالم، حيث توجد مستشفيات غير مجهزة، وعدد قليل من وحدات العناية المركزة، ولا توجد أدوية أو لقاحات لعلاج كوفيد-19.

وقالت منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي إنها تعتقد أن الوضع يزداد سوءا وليس أفضل وسط غياب بيانات مستقلة، ولم يكن هناك رد من المنظمة إلى ادعاءات النظام بأنه قضى نهائيا على تفشي الفيروس.

ورفضت كوريا الشمالية عروضا دولية لتوفير اللقاحات، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان كيم وشخصيات بارزة أخرى في الحزب الحاكم قد تم تطعيمهم.

وقدم الخبراء تفسيرا أكثر مصداقية لتفشي المرض-وهو أن الفيروس دخل كوريا الشمالية بعد أن أعادت فتح حدودها لفترة وجيزة مع الصين أمام حركة الشحن في يناير وانتشر بعد عرض عسكري وتجمعات كبيرة أخرى في أبريل.

ويعتقد الخبراء أن الفيروس منع "كيم" من التركيز على ضعف اقتصاد البلاد وبرنامجها النووي، وتكهنوا بأن النظام قد يصبح أكثر استفزازا الآن بعد أن أعلن نهاية الوباء.

وقال ليف إريك إيسلي، الأستاذ في جامعة إيوا في سيول:" بالنسبة لإعلان "كيم جونج أون" الانتصار على كوفيد يعني أنه يريد الانتقال إلى أولويات أخرى، مثل تعزيز الاقتصاد أو إجراء تجربة نووية".