حذرت بلجيكا من انتكاسة حقوق الإنسان والحريات في أفغانستان، حيث تختفي النساء والفتيات تدريجيًا من الحياة العامة، ولا تُحترم حقوق الأقليات، ولا حرية الرأي والتعبير، كما تؤكد الاعتداءات على الصحافة والإعلام والاعتقال التعسفي للصحفيين تدهورًا يثير القلق أكثر لأنه يترافق مع تدهور في الوضع الاقتصادي والإنساني.
وأوضحت وزارة الخارجية البلجيكية، على موقعها الرسمي، أن قرارات حركة "طالبان" بشأن حقوق النساء والفتيات تمثل خطوة واضحة إلى الوراء، كما أشارت الأمم المتحدة في تقرير حديث لها، فإن تآكل حقوق المرأة هو أحد أبرز قضايا حقوق الإنسان في العام الماضي.
وأشارت وزيرة الخارجية البلجيكية، حاجة لحبيب، إلى أن "الإجراءات تمحي تدريجيًا النساء والفتيات من الحياة العامة"، مثل الحرمان من الالتحاق بالمدارس الثانوية وتعليق الدراسة، والعقبات التي تعترض العمل، ونقص فرص المشاركة في الحياة السياسية والعامة، والقيود على حرية الحركة والتنقل والتعبير، وفرض الحجاب أو البرقع، واشتراط أن تكون المرأة برفقة رجل للسفر والزيارات وغيرها من الأنشطة في الحياة العامة.
وأضافت أنه على الصعيد الدولي، تعمل بلادنا على إبقاء أفغانستان على جدول الأعمال الدولي، ولا سيما في مجلس حقوق الإنسان.
وتابعت أن بلجيكا عازمة على مواصلة دعم الشعب الأفغاني وكذلك المجتمع المدني الأفغاني والمدافعين عن حقوق الإنسان، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية، تدعم بلجيكا بشكل مباشر آليات حماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
وقالت الوزيرة: "منذ ديسمبر الماضي، تدعم بلجيكا العديد من مراكز حماية المدافعات عن حقوق الإنسان في أفغانستان، وذلك بفضل مساهمة قدرها 400 ألف يورو. وتهدف هذه المراكز إلى استيعاب المدافعات عن حقوق الإنسان المعرضات للخطر، حيث يمكنهن الحصول على الحماية والمساعدة النفسية".
وتعمل بلجيكا أيضًا على المساعدة في مشروع دعم وسائل الإعلام الأفغانية الذي يهدف إلى تعزيز شبكة من المراسلين واتحادات وسائل الإعلام، كما سيتم تحديد وسيلة إعلام بلجيكية كشريك لتدريب الصحفيين الأفغان واستخدام الأخبار المحتوى الذي تم إنتاجه في أفغانستان.
وستواصل بلجيكا استخدام جميع أدوات السياسة الخارجية لضمان أن تظل حقوق الإنسان للشعب الأفغاني أولوية.