هبة حموش لاجئة سورية في السويد وصاحبة قصة ملهمة للشعب السويدي والعربي، ونظرًا لكفاحها وقدرتها على العمل الشاق الذي يقتصر فقط على الرجال اختيرت كأفضل نموذج اندماج من اللاجئين الذين وصلوا السويد في 2015 ، كما تميزت في مجالات اجتماعية متعددة واستطاعت ان تكون المرأة العربية الاولى في السويد التي تحصل على رخصة قيادة شاحنة من النوع الكبير .
اقتحمت حموش مهنة غير مألوفة ولم تقف ظروف الحرب وترك موطنها واللجوء لبلد آخر عائق أمام شخصيتها المثابرة، تبدأ عملها في السادسة والنصف صباحا بعد اجتماع مع سائقين في نفس المجال ثم التوجه لمسؤول المرور ليقرر المنطقة التي على كل سائق التوجه لها، وتقول هبة: "هذه مهنة الرجال والرجال لا تتحملها كيف لك انت تحملها وفي نهاية المطاف هذه المهنة هي مهنة مثل الخياط والدكتور فلا داعي أن نضع خطوطا حمراء تحت كلمة امرأة ونحد من إمكانية المرأة".
وأكدت أن زملائها ورؤسائها ينظرون لها بنظرة فرح بأن هناك امرأة تفكر في امتهان مهنة ظلت حكرا على الرجال، وعن بداية تفكيرها في امتهان تلك المهنة أشارت إلى أنها عندما رأت السيدات السويديات يقدن تلك السيارات أثار هذا الامر انتباهها ودراستها عن المهنة كما تتلقى تشجيع من السويديين لعملها بتلك المهنة وانها تغير ثقافة الشعب بأن المهنة ليست للرجال فقط خاصة انها سيدة محجبة ومن ثقافة أخرى.