بدأ فيسبوك بتجارب على تشغيل التشفير من شخص إلى شخص آخر (E2EE) افتراضياً في نظام الدردشة مسنجر، حيث بدأ في اختبار ميزة الدردشة الجديدة "بين بعض الأشخاص" هذا الأسبوع.
وسيكون جعل التشفير من شخص إلى آخر الخيار افتراضياً، خطوة كبيرة، حيث سيضمن إضافة المزيد من الأمان إلى منصة دردشة يستخدمها أكثر من مليار شخص حول العالم. من المحتمل أيضاً أن يثير الأمر جدالاً مع الحكومات التي تقول إن التشفير يعيق قدرتها على مكافحة الجريمة.
ويعني التشفير من شخص إلى آخر أن الأمر سيكون أكثر صعوبة، إن لم يكن مستحيلاً، على الأطراف الثالثة مثل المتسللين أو سلطات إنفاذ القانون، للتطفل على المحادثات الرقمية.
وفي السنوات الأخيرة، أضافت ميتا، المزيد من طبقات التشفير إلى منصات الدردشة المختلفة الخاصة بها، لكن هذه الجهود لم يتم توحيدها بعد. يتم تشفير الدردشات على واتساب افتراضياً باستخدام نفس البروتوكول الذي توفره إشارة المراسلة الآمنة القياسية، ويجري حالياً اختبار تشفير الاشتراك لإنستغرام ومسنجر.
وبحسب الخبراء، فإن التأخير في جعل التشفير من طرف إلى طرف افتراضياً، يعود لصعوبة دمج هذه التكنولوجيا في التطبيقات التي يستخدمها المليارات والحاجة إلى تحقيق التوازن بين خصوصية المستخدم والأمان.
بالإضافة إلى الاختبار الجديد للتشفير من شخص إلى أخر، أعلنت الشركة أيضاً عن ميزة تسمى "التخزين الآمن" والتي ستقوم بتشفير النسخ الاحتياطية السحابية من سجل محادثات المستخدمين على مسنجر.
وتشمل الميزات الجديدة الأخرى التي يتم اختبارها على مسنجر مزامنة الرسائل المحذوفة عبر الأجهزة، واختبار القدرة على إلغاء إرسال الرسائل، وإضافة التشفير إلى الرسائل، وفق ما أورد موقع “ذا فيرج” الإلكتروني.