تحتفل دولة الإمارات العربية باليوم العالمي الشباب سنويا فى 12 أغسطس ، وذلك لبحث اهتمام المجتمع الدولي بقضايا الشباب والاحتفاء بإمكانياتهم بوصفهم شركاء فى المجتمع العالمى المعاصر.
واحتفلت المؤسسة الاتحادية للشباب بفعاليات اليوم العالمي للشباب 2022، الذى ينطلق هذا العام بشعار "التضامن بين الأجيال" بتنفيذ أكثر من 20 فعالية فى مختلف إمارات الدولة، وبإطلاق 4 مجالس مؤسسية للشباب فى مؤسسات حيوية بالدولة، إذ تم عقد لقاء لمجالس الشباب المحلية والوزارية والمؤسسية للاحتفال بهذا اليوم والاطلاع على منجزات المجالس وتطلعاتهم للمستقبل.
وعقدت المؤسسة وفقا لبيان صحفي، جلسات حوارية بين الشباب وكبار المواطنين، وأقامت ملتقى تضامنى بين أجيال الشرطة يعرض طموح وزارة الداخلية وتاريخ تمكين الشباب فيها، كما أطلقت ملتقى اليوم العالمى للشباب تحت عنوان التضامن بين الاجيال بمقر القيادة العامة لشرطة أبوظبى إذ تضمن الملتقى عديد الفعاليات.
كما أقيم لقاء مفتوح للشباب مع عدد من الرواد أصحاب البصمة فى المجال البيئى للتحدث عن تجربتهم فى حماية البيئة ورسالتهم للأجيال القادمة، وعقدت جلسات حوارية وحلقات شبابية بين الشباب وعدد من الشخصيات المؤثرة وكبار المواطنين فى الدولة، وجلسات مع صناع القرار لمناقشة قضايا الشباب ودورهم فى تشكيل المستقبل، وتم عرض قصص ملهمة لشباب حققوا نجاحا باهرا فى مجالات متعددة وشاركوا قصصهم الملهمة بهدف تشجيع الشباب.
وأعلنت المؤسسة الاتحادية للشباب، بمناسبة اليوم العالمى للشباب عن تشكيل مجالس الشباب فى 4 جهات حيوية (مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزى، طاقة، تريندز للبحوث والاستشارات، كيه ى أم جى)، حيث ستعمل المجالس المؤسسية للشباب على الاستفادة من إمكانات وطاقات الشباب واستثمارها فى اتخاذهم الدور الريادى فى صنع القرار والتعلم والنمو بما يتناسب مع التطورات العالمية، وتسخير مواهبهم فى خدمة مؤسساتهم.
وأطلقت دليل المشاركة فى اليوم العالمى للشباب الذى يساعد الشباب على اختيار الطريقة التى يحتفلوا بها بهذا اليوم العالمى، مع تقديم المؤسسة الاتحادية للشباب الدعم والمشورة اللازمة لهم.
وقالت وزيرة الثقافة والشباب نورة الكعبى، إن "دولة الإمارات تعد من الدول المتفوقة فى تمكين الشباب وتعزيز تواجدهم وخاصة فى دائرة صناعة القرار، مشيرة إلى حكومة دولة الإمارات تضم فى كادرها أصغر وزيرة فى العالم عند تعيينها وهى وزيرة دولة لشؤون الشباب، وهى ثقة منحتها الحكومة للشباب وتابعتها بكل رعاية واهتمام، مؤكدة أن قيادة الدولة الرشيدة توقن تماما أن الشباب هم حجر الأساس فى تطور الأمم وبناء الحضارات وأن التنمية المستدامة لا تتحقق دون الأخذ بعين الاعتبار أهمية إشراكهم فى صنع القرار ومنحهم الدعم الكامل لتحقيق الإنجازات محليا وعالميا".
من جانبها قالت وزيرة دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربى شما المزروعى: "باحتفالنا باليوم العالمى للشباب نضع نصب أعيننا مقولة الوالد المؤسس الشيخ زايد طيب الله ثراه، عندما قال: (حينما نتكلم عن الشباب، ومع الشباب، فيجب أن نتكلم باللغة التى يفهمونها)، فاللغة التى أثبت الشباب أنهم يفهموها جيدا هى لغة الإنجاز والابتكار والسعى نحو بناء مستقبل أفضل لهم وللأجيال القادمة، ونحن نضع بين أيدى الشباب الأدوات والمهارات التى تساعدهم على إيصال صوتهم ولغتهم للعالم أجمع، إذ أثبت شباب الإمارات أنهم على قدر كاف من المسؤولية التى تمنح لهم وهم أساس رحلة الخمسين عام المقبلة التى تسعى الدولة بأن تستفيد من قدراتهم بأقصى الطرق الممكنة لتبرز دورهم فى استشراف المستقبل".
من جانبه، قال المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب سعيد النظرى: "فى اليوم العالمى للشباب نرسل رسالة عالمية مفادها أننا نؤمن بأهمية الحوار بين الأجيال لبناء مستقبل عماده الشباب وطاقاتهم، ونعرض قصص شبابنا لتكون مصدر إلهام لشباب العالم، فدولة الإمارات وضعت استراتيجيات لتمكين وتأهيل الشباب واستثمرت بالشباب لأنهم أصل هام من أصول هذا الوطن وناقل رسالته للعالم".