تشعر فرنسا بقلق بالغ إزاء التهديد الخطير الذي يشكله الاتحاد الروسي على سلامة وأمن المنشآت النووية الأوكرانية، بعدما استهدفت عمليات قصف مدفعي موقعا قريبا من محطة زابوريجيا جد للطاقة النووية، (الأكبر في أوكرانيا وفي أوروبا)، ليلة الثلاثاء الأربعاء، حسبما أفادت السلطات الأوكرانية التي أعلنت مقتل 13 شخصًا في منطقة دنيبروبيتروفسك وشخصا آخر في منطقة زابوريجيا.
وأعلنت الناطقة الرسمية بإسم الخارجية الفرنسية في بيان، حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه بأن وجود القوات المسلحة الروسية وأفعالها بالقرب من المصنع يزيد بشكل كبير من خطر وقوع حادث قد يكون له عواقب وخيمة. وقالت بأنه يتعين على الاتحاد الروسي سحب قواتها على الفور من محطة الطاقة النووية في زابوريزهيا وإعادة السيطرة الكاملة على هذه المحطة، وكذلك على جميع المرافق النووية في ذلك البلد، إلى أوكرانيا.
وأوضحت بأن سيطرة الاتحاد الروسي على المنشآت النووية الأوكرانية تشكل خطرا على الشعب الأوكراني، ويتجاوز الخطر المنطقة بل المجتمع الدولي بأسره.
وأعلنت بأن فرنسا ترحب بالجهود التي يبذلها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتدعمه منذ البداية وعلى مستوى رفيع، ولا سيما من خلال المساهمة بنشاط في خطته للمساعدة التقنية لأوكرانيا.
وأشارت فرنسا إلى أهمية احترام الركائز السبع للسلامة والأمن النوويين التي حددها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك إيفاد بعثة خبراء في الموقع إلى زابوريجيا.
هذا وأشارت الشركة الأوكرانية المشغلة ( إينيرجو أتوم ) إلى وقوع "خمس ضربات" قرب مستودع للمواد المشعة، متهمة القوات الروسية بشنها.
فيما تتهم روسيا القوات الأوكرانية بقصها. وسبق أن استهدفت هذه المحطة بعمليتي قصف الأسبوع الماضي، ما أثار قلق المجتمع الدولي.
وستكون محطة زابوريجيا محور اجتماع لمجلس الأمن الدولي، وستجري خلال الاجتماع في الأمم المتحدة بطلب من روسيا، مناقشة الوضع الأمني في المحطة النووية.
وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصف المحطة منذ الأسبوع الماضي، دون أن يتمكن أي مصدر مستقل من تأكيد ذلك.