الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

«دويلة الجولاني».. زهران يفكك واقع ومستقبل «هيئة تحرير الشام»

مصطفى زهران
مصطفى زهران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قدّم الكاتب والباحث في الحركات الإسلامية مصطفى زهران تشريحًا دقيقًا لواقع ومستقبل «هيئة تحرير الشام» في ظل صعود حركة طالبان الأفغانية، مسلطًا الضوء على التحولات الأيدولوجية، والسياسية لزعيم هيئة تحرير الشام «أبو محمد الجولاني» خلال السنوات الأخيرة.
الدراسة التي نشرها مركز «ستراتيجيكس» للدراسات والأبحاث الاستراتيجية، تتناول ملامح مشروع الجولاني السياسي والفكري وأطواره التوكوينية، وعلاقته مع الجماعات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش»، فضلاً عن الأخرى الإقليمية والدولية، وانعكاس ذلك من خطر على المنطقة ككل.
وأوضحت الدراسة تأثيرات صعود حركة «طالبان» الأفغانية على المسارات المستقبلية لـ«هيئة تحرير الشام» وأهدافها في بلورته لمشروع سياسي يحمل صبغة محلية، يُمكّن الهيئة من إنشاء منطقة «حكم ذاتي» في الجغرافيا الخاضعة لسيطرتها من مدينة إدلب.
ويشير زهران في مقدمة الدراسة إلى أن التحولات الأيديولوجية والسياسية لزعيم هيئة تحرير الشام «أبو محمد الجولاني» خلال السنوانت الأخيرة، كشفت عن طموحات كبرى لديه تتجاوز فكرة كونه قائد مجموعة متطرفة مناهضة للدولة السورية، خاصة بعد فك ارتباطه بالحالة العالمية أو العولمة للحركات التكفيرية، بدءًا من انقلابه على تنظيم «داعش» ومرورا بانفصاله عن تنظيم «القاعدة» وانتهاء باستدارته نحو بلورة مشروع سياسي ذي صبغة محلية.
ويرى الكاتب أن خطورة «مشروع الجولاني» في سوريا تكمن في قدرته على إخضاع مساحات جغرافية في الشمال الغربي وإحكام سيطرته العسكرية عليها وتأسيس ما أطلق عليه «حكومة الإنقاذ المدنية» التي أسند إليها الإدارة الكاملة والشاملة لما باتت توصف بـ«دويلة الجولاني الإسلامية».
واتصالاً مع ذلك، يوضَّح الكاتب أن صعود حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان ونجاحاتها في إخضاع كامل الأراضي الأفغانية لسيطرتها العسكرية والمدنية والإطاحة بحكومة أشرف غني، ساهم في تحفيز طموحات الجولاني الرامية إلى تعزيز وجوده السياسي إقليميا ودوليا، ومحاولاته الدؤوبة لاسترضاء الغرب.
وعن محتوى الدراسة يقول زهران إن الأمر استغرق أشهرًا من العمل البحثي المضني والجهد المتواصل، من أجل «الوقوف على مجمل المعلومات التى تخول لنا تقديم رؤية تحليلية تقترب من واقعية المشهد على الأرض، وعلى الرغم من بُعد هذه الجغرافية موطن الحدث، وحجم المخاطر من الولوج إلى هذه المناطق الوعرة، إلا أننا في جرأة كاملة وإصرار، على المُضي قُدما لطَرق هذه الأبواب».
ويضيف: «نقدم للمشهد البحثي العربي واحدًا من أهم الموضوعات التى تشغل الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، ومعالجة منهجية لا تقل عن نظيراتها الغربية».