قال أشرف غراب الخبير الاقتصادي، إن جولات الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال الأيام الماضية فى عدد من الدول العربية "عمان والبحرين ثم السعودية"، ثم جولاته فى الدول الأوروبية " ألمانيا وفرنسا وصربيا"، أعاد لمصر مكانتها وريادتها الدولية والإقليمية.
وأكد أن الزيارة التى بدأها الرئيس للدول العربية تحمل الكثير من لغة الحوار العربى الموحد، من أجل الارتقاء والنهوض بمصلحة المنطقة والوصول للأهداف الاقتصادية المشتركة التى تعد بمثابة خطوة إلى الأمام لتعزيز الجهود الرامية إلى المصالح الاقتصادية العربية، موضحا أن جولات السيسى العربية والأوروبية جعلت مصر من أهم الأسواق الجاذبة للاستثمارات الخارجية.
وأضاف غراب، أن جولات الرئيس السيسي، تحقق التكامل الاقتصادى وتعزز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين مصر والدول العربية والأوروبية، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى دائما ما يتطلع إلى جذب الكثير من الفرص الاستثمارية التى تحقق تقدما اقتصاديا للسوقين المصرى والعربى معًا مشيرا إلى أن الفرص الاستثمارية التى يهدف الرئيس السيسى الى تبنيها تؤكد على ضرورة التعاون بين مصر والدول العربية والأجنبية لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية،
واوضح أن زيارة الرئيس لعمان والبحرين والسعودية ثم الدول الأوروبية لها شق اقتصادى مهم تهدف لدعم العلاقات الاقتصادية وتعكس عمق العلاقات بين مصر وهذه الدول.
وتابع: الجولة الخليجية أتت بعد أيام من زيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، الذى تم فيها توقيع ١٤ اتفاقية ومذكرة تفاهم بأكثر من ٢٩ مليار ريال سعودي، أى ما يقارب ٨ مليارات دولار، ثم تبعتها زيارة الأمير تميم بن حمد، أمير قطر، والذى تعهد باستثمار ٥ مليارات دولار فى مصر، من إجمالى أكثر من ٢٢ مليار دولار تعهدت دول الخليج باستثمارها فى البلاد، بقيادة السعودية والإمارات، فذلك يبرهن أن قيمة التدفقات الخليجية الاستثمارية المتوقعة ستصل إلى ٢٢ مليار دولار، مما يساعد على انتعاش معدلات الاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر، وذلك يؤكد بما لاشك فيه، أن الجولة الخليجية للرئيس السيسى ستؤتى ثمارها فى شكل استثمارات إضافية إلى السوق المحلية واستقرار وانتعاش اقتصادى فريد من نوعه.
وأشار غراب، إلى أن زيارة الرئيس السيسى إلى ألمانيا ومشاركته فى مائدة مستديرة مع ممثلى مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الألمانية بحضور وزراء الحكومة الألمانية، وتأكيده حرص مصر على زيادة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع ألمانيا خاصة مع ما توفره المشروعات القومية العملاقة فى مصر من فرص استثمارية ضخمة كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، هذا بالإضافة لإشادة ممثلى مجتمع الأعمال الألمانى بالإصلاحات الاقتصادية والتنموية فى مصر وتحسين بيئة الاستثمار، موضحا أن الأيام القادمة ستشهد زيادة فى الاستثمارات الألمانية فى مصر وزيادة فى الشركات الاقتصادية والتبادل التجارى بين البلدين، إضافة إلى أن مصر أصبحت مصدر إقليمى لتجارة وتداول الطاقة وهذا يساهم فى زيادة صادرات مصر من الغاز الطبيعى للدول الأوروبية خاصة بعد أزمة الطاقة التى تتعرض لها دول الاتحاد الأوروبى.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس السيسى لدولة صربيا كانت مثمرة بتوقيع ١٢ اتفاقية تعاون مشترك بين مصر وصربيا فى مجالات الاستثمار والتنمية والزراعة والبيئة والتعليم العالى والثقافة والفنون والإعلام والإعفاء من التأشيرات الدبلوماسية والمهمة والخاصة، إضافة إلى مناقشة بذل الجهد اللازم لافتتاح خط طيران مباشر بين القاهرة وبلجراد لتسهيل عملية الاستثمار، فضلًا عن الانتهاء من اتفاقية عدم الازدواج الضريبى التى ستعظم من التبادل التجاري، موضحا أن جولات الرئيس السيسى الخارجية واهتمامه بالمشاركة فى المحافل الاقتصادية الدولية خلق دعما حقيقيا للاقتصاد المصرى وجعل مصر أحد أهم الأسواق العالمية الجاذبة للاستثمارات الخارجية.