منذ صعود وكالة الفضاء العالمية ناسا للقمر وهناك العديد من نظريات التشكيك في هذا الأمر متهمين ناسا بانها تتلاعب بالبشر وأنها لم تهبط على سطح القمر وبالتأكيد كل هذه الأقاويل وصلت للعاملين في ناسا حول رحلتها للقمر عام 1969، وكان لها رد بالأدلة على هذه الشكوك حيث وصل رائد الفضاء الأمريكى نيل آرمسترونج إلى سطح القمر ليكون بذلك أول إنسان يصل إليه فى التاريخ الإنسانى، على متن المركبة الفضائية أبوللو -11.
لم تسلم تلك الرحلة التاريخية منذ الإعلان عنها من التكذيب حتى أنها تعرضت لحملة كبيرة تؤكد أنها كانت مجرد أكذوبة وإعتبار مهمة "ناسا" الأولى لإنزال بشر على سطح القمر، لم تكن خالية من التشكيك ونظريات المؤامرة بل إن البعض يتهمها بكل تفاصيلها بأنها "مفبركة" وغير صحيحة برمته.
نظريات المشككين:
قيل عن الرحلة بأنه تم تحضير ديكور فى صحراء نيفادا لتصور مشاهد بداخله، وثبت ذلك فعلا فى تسجيلات ووثائق مسربة، كما أن الأخطاء العملية "الظل وحركة العلم فى الهواء"، والأخطاء التكنولوجية "طيف الألوان وجهاز التصوير" كشفت كذب وإدعاء الحكومة الأمريكية بشأن صعودها القمر ويعتمد أصحاب نظرية المؤامرة علي الصور التي نشرتها ناسا كدليل على أن هبوط رواد "ناسا" على القمر لا يمت للحقيقة بصلة ويبدو العلم فى الصورة كأنه يرفرف فى النسيم، على الرغم من حقيقة أن القمر لا يملك غلافا جويا أى أنه لا توجد رياح أو هواء على سطحه.
كما صرح بارت سيبريل مخرج أفلام أن الأمر الأكثر إثارة للصدمة أن سيبريل يدعي أن لديه وثائق من حارس أمني سابق يقول إنه شاهد التحضير بينما كانت وكالة "ناسا" ووكالة الاستخبارات المركزية تصور هبوط القمر المزيف عام 1969 في قاعدة عسكرية، ويقول إن الوثائق تحتوي على قائمة تضم نحو 15 موظفا حكوميا ممن سُمح لهم بالاطلاع على "الهبوط المزعوم للقمر"، وكذلك أسم العملية السرية.
وأضاف بارت أن مصدره هناك عندما صوروا هبوط القمر الأول المزيف وأنه يملك أسم قاعدة سلاح الجو حيث جرى التصوير ولدي معلومات عن التقنيات التي إستخدموها للقيام بذلك، وأعرف أسم المشروع، كما تدعي نظريات المؤامرة في الهبوط على سطح القمر أن بعض أو كل عناصر برنامج أبولو وهبوط القمر المرتبط بها كانت خدعة نظمتها وكالة ناسا، ربما بمساعدة منظمات أخرى.
الادعاء الأكثر بروزا هو أن عمليات الهبوط الستة (1969-1972) كانت مزيفة وأن رواد فضاء أبولو لم يمشوا على سطح القمر وقدمت مجموعات وأفراد مختلفون ادعاءات منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي بأن ناسا وغيرها قد ضللوا الجمهور عن عمد للاعتقاد بأن عمليات الهبوط قد حدثت عن طريق تصنيع أدلة أو العبث بها أو تدميرها بما في ذلك صور وأشرطة القياس عن بعد وعمليات البث الإذاعي والتلفزيوني وعينات صخور القمر.
نظريات المؤيدين للرحلة:
في تقرير لوكالة الأنباء الألمانية رد على حجج للمشككين مع ردود علمية موثقة عليها منها أن الراية التى "ترفرف" على سطح القمر هي أوضح مثال على تركيب الهبوط على القمر فحيث إنه لا توجد رياح على القمر فما كان للراية أن ترفرف، حسب إعتراض المشككين غير أن حركات القماش المثبت لم يكن مصدرها نسمة هواء بل كانت بسبب إهتزازات السارية التى ثبتت عليها الراية، والتى تنشأ على سبيل المثال عند غرسها فى أرض القمر أو عند توجيهها وحسبما أوضح رالف ياومان، من المركز الألمانى لأبحاث الطيران والفضاء وحيث إنه ليس للقمر غلاف جوى فمن الصعب وقف إهتزاز الراية.
حجة ناسا:
من جانبها فسرت وكالة ناسا ذلك، حيث قالت: "لا تحتاج جميع الأعلام إلى النسيم على الأقل ليس فى الفضاء فعندما كان رواد الفضاء يزرعون سارية العلم على السطح قاموا بتدويرها ذهابا وإيابا لإختراق التربة القمرية بشكل أفضل وأى شخص يقوم بالتخييم يعرف كيف يعمل هذا الأمر وبالطبع رفرف العلم نتيجة لذلك.
تأكيدات أخرى علي صدق رحلة ناسا للقمر :
إطلاق سفينة الفضاء ساترن 5 التي شهدت الرحلة أبولو 11 يوجد الكثير من الأدلة من أطراف ثالثة على عمليات الهبوط، وقد قدمت ردود مفصلة على إدعاءات المؤامرة، منذ أواخر عام 2000، تمكنت الصور عالية الدقة التي التقطها مستكشف القمر المداري لمواقع هبوط أبولو من العثور على المسارات والآثار التي تركها رواد الفضاء، في عام 2012 صدرت صور توضح أن خمسة من أعلام بعثات أبولو الست الأمريكية الموضوعة على سطح القمر ما تزال قائمة الإستثناء الوحيد هو علم أبولو 11، الذي لم يعد قائما ووقع على أرض القمر منذ أن فجر عن طريق الخطأ بسبب عادم صاروخ الإقلاع.
وعلى الرغم من دحض والأدلة المقدمة من أطراف ثالثة حافظ أصحاب نظريات المؤامرة على اهتمام العامة بنظرياتهم لأكثر من 40 عامًا وأظهرت استطلاعات الرأي التي أجريت في أماكن مختلفة أن ما بين 6-20% من الأمريكيين ، و25% من البريطانيين ، و28% من الروس الذين شملتهم الإستطلاعات يعتقدون أن عمليات الهبوط لأفراد الطاقم كانت مزيفة حتى في عام 2001 ادعى برنامج وثائقي أنتجته شبكة فوكس التلفزيونية وعنوانه نظرية المؤامرة هل هبطنا على سطح القمر؟ أن ناسا قد زيفت أول هبوط في عام 1969 للفوز بسباق الفضاء.