اختلفت الأسماء والمظاهر والمحصلة واحدة، لم يسدل الستار بعد علي واقعة ذبح وطعن الطالبة نيرة أشرف طالبة المنصورة علي يد زميلها أمام باب جامعتها بعد أن تعقبها وطعنها عدة طعنات نافذة، ليعاد نفس السيناريو مع الطالبة سلمي بهجت طالبة الزقازيق،حيث ترصد الطالب إسلام محمد فتحي، في مدخل عمارة الموقع الإلكتروني الذي تتدرب فيه، وباغتها بعدة طعنات في أجزاء متفرقة بجسدها بلا هوادة ولا رحمة،فهل سيصبح الانتقام ذبحا أو طعنا هو السائد ؟
في قضية نيرة هالنا ما رأينا من تعليقات كونها غير محجبة وقد حاول البعض تبرير القتل بحجة الحجاب فها هي سلمي فتاة محجبة ولم ينقذها الحجاب من القتل والتمثيل بها لم استطع استيعاب تلك النظرية الواهية وهالنا جميعا عندما وجدنا صفحات تطالب بالإفراج عن قاتل نيرة ومواقع تعلن عن جمع دية القتيلة من أجل إفلات المتهم من حبل المشنقة وتعاطف من داخل مصر وخارجها بشكل غير مفهوم ولا مبرر.
حقيقه من أمن العقاب أساء الأدب فقد وجد البعض مخرج لسموم أفكارهم ربما هم مجرمين بالفطرة وربما لم تأتيهم الفرصة لتنفيذ جرائمهم فخرجت في صورة تضامن مع هذا القاتل فكانت النتيجة مزيد من القتلة المتوسمين أن يجدوا من يدافع عنهم ويدفع عنهم الدية لينجوا من الإعدام.
والحقيقه أننا نحتاج ليد من حديد وأحكام رادعة لمثل هؤلاء القتلة ليكونوا عبرة نحتاج تنفيذ حكم الاعدام علنا ليكونوا آية لمن خلفهم وليكون هذا رحمة بأهل تلك الفتيات ورحمة بهم (ويشفي صدور قوم مؤمنين) وإن كان التنفيذ كاملا علي الملئ يتعارض مع الإنسانية فيكفي صورته وقت التنفيذ وتلاوة الحكم ليكون ردعا لكل من تسول له نفسه المساس بحياة الآخرين.
انظروا حولكم وراقبوا أبنائكم وبناتكم جيدا ربوا رجالا ونساءا يقدرون قيمة أنفسهم ولا يسعون إلي محبة من لا يقدر محبتهم.
علموهم أن الحب قضاء وقدر وأن الارتباط تفاهم وتناغم بين شخصين لا يأتي عنوة ولا بالإجبار
ذكروهم أن المستقبل أمامهم وأن ماكان يملاء قلبهم الآن ربما ينتهي غدا وأن القلوب بين كفي الرحمن يقلبها كيف يشاء وربما حبيب اليوم عدو الغد فلا تسرف في الحب واعتدل حتي في مشاعرك فماعند الله خير ودائما عوض الله جميل.
علموهم أنه (لهدم الكعبة أهون عند الله من أن يراق دم امرىء مسلم )
وفي النهايه أرى أن ذنب سلمي معلق برقبه قاتلها وبرقبة كل من تعاطف مع قاتل نيرة وكل من حاول أن ينصره رغم بيان جرمه.
اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ولا تنصروا الباطل فيطمع من كان في قلبه مرض ويستهون الباطل فيقتل نفسا ويقضي علي نفسه.
آراء حرة
من أمن العقاب أساء الأدب
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق