عندما يفكر البشر والخبراء في قدرة المصريين القدماء على نقل الأحجار الضخمة التي بنيت بها الأهرامات منذ آلاف السنين لا يوجد تفسير واحد لهذه القدرة العظيمة سوى العبقرية الهندسية المصرية، فكانت تلك الأحجار تزن أطنان والتماثيل العملاقة تزن أيضًا وزن ضخم وتنقل من مكان صنعها أو من المحاجر ولكن لم يترك المصريون القدماء شيء إلا وفسروه على جدران المعابد والبرديات.
وفي لوحة رائعة من مقبرة "ﭽحوتي حتب" حاكم إقليم الأشمونين في عهد كل من الملكين سنوسرت الثانى والثالث (من ملوك الأسرة 12)، من مقابر دير البرشا والتي تقع على بعد حوالي 5 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة ملوي، وإلى الجنوب من منطقة الشيخ عبادة نرى حوالي 150 من العمال وهم يجرون تمثالا ضخما لجحوتي والتمثال مربوط جيدا على زلاقة ونرى احد العمال وهو يلقى الماء على الرمل امام التمثال.
ودرس العلماء من جامعة أمستردام هذه الطريقة ووجدوا انها الطريقة المثلى والوحيدة التي استطاع المصريون القدماء جر اطنان من الحجارة والتماثيل العملاقة لمكان نصبها فالرمل المبلول لايوجد به مقاومة أو حرارة من الإحتكاك وهذه الطريقة تدل على العبقرية المصرية التي أبدعت وابتكرت وصنعت حضارة هي معجزة بكل المقاييس.