أكد لياو ليتشيانج، السفير الصيني بالقاهرة، أنه لا يوجد في العالم سوى صين واحدة، وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وحكومة جمهورية الصين الشعبية، هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى، عقده لياو ليتشيانج، تعقيبًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي منطقة تايوان.
وقال ليتشيانج، منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949، أقامت 181 دولة علاقات دبلوماسية مع الصين على أساس مبدأ الصين الواحدة، ويعتبر مبدأ الصين الواحدة توافقا عاما لدى المجتمع الدولي ومن المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية، مضيفا أن الجانب الأمريكي تعهد بوضوح في بيان إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة عام 1979 بأن "الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بأن حكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة للصين.
وأضاف أن موقف الحكومة الصينية والشعب الصيني من مسألة تايوان راسخ وثابت والدفاع بحزم عن سيادة البلاد وسلامة أراضيها يمثل إرادة صلبة للشعب الصيني البالغ عدده 1.4 مليار نسمة، وتحقيق إعادة التوحيد الكامل للوطن يمثل رغبة مشتركة وواجبا مقدسا لجميع أبناء الشعب الصيني.
وزارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي منطقة تايوان الصينية في يوم 2 أغسطس الجاري رغم المعارضة الشديدة والاحتجاج القوي من الجانب الصيني، الأمر الذي يخالف بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة وما ورد في البيانات المشتركة الثلاثة بين الصين والولايات المتحدة، ويشكل صدمة خطيرة للأسس السياسية للعلاقات الصينية الأمريكية، ويعتدي بشكل سافر على سيادة الصين ووحدة أراضيها، ويخرّب بشكل خطير السلام والاستقرار في مضيق تايوان، ويبعث برسالة خاطئة خطيرة إلى القوى الانفصالية الساعية لـ"استقلال تايوان". ويرفض الجانب الصيني ذلك رفضا قاطعا ويدينه بلهجة شديدة.
وقال ليتشيانج، إن رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، هي من القيادة الحالية للكونجرس الأمريكي، وتوجهها إلى تايوان، مهما كان شكله ومبرره، يعدّ استفزازا سياسيا خطيرا يجسده الارتقاء بمستوى التبادل الرسمي بين الولايات المتحدة وتايوان، ولن يقبل الجانب الصيني ذلك، ولن يوافق الشعب الصيني على ذلك، مضيفا إن مجموعة "G7" اجتمعوا معا وأصدروا "بيانًا" حول الأزمة الحالية التي تشهدها تايوان.