عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح لقاء توعوي لرواد أحد الجمعيات الأهلية بمطروح، تحت عنوان “دور الأسرة في مواجهة تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المتطرفة”، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم.
وأكد كارم أنور عفيفي أمين عام فرع المنظمة بمطروح أهمية الأسرة باعتبارها النواة الأساسية والأولى في بناء المجتمع وتحصينه من جميع المخاطر التي قد تواجهه، وقال: إنها بمثابة درع واقي، وحصن، وسياج منيع في مواجهة الانحراف الفكري بنوعيه (الإفراط، والتفريط) فإذا تفككت الأسرة، وقوض بنيانها فإن النشء سوف يصبح لقمة سائغة وضحية سهلة الانقياد للانحرافات الفكرية والسلوكية.
وأوضح عفيفي أن دور الأسرة محوري لتحصين الأبناء من الفكر الضال ومحاولات التجنيد لصالح منظمات تكفيرية وإرهابية في ظل الانفتاح المعلوماتي وثورة الاتصالات، لأن الأسرة المحصن الأول للأبناء ويعول عليها دور كبير في التصدي لهذه الهجمة التي تستهدف أبناءنا وتجعلهم وقودا لحروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، كما يقال ولكنها تعتمد على حديثي السن واستقطابهم بغسل أدمغتهم وحشوها بالأفكار المتطرفة التي تحولها لقنابل موقوتة تنتظر من يلقي بها في وجه المجتمع.
وأشار أمين عام فرع المنظمة بمطروح، إلى أن دور الأسرة في الآونة الأخيرة تراجع لصالح وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وهذا خطير جدا ويجب أن تعود الأسرة لدورها في التربية والتوجيه، وأن يسود نظام الشورى في المنزل وحلقات الذكر لتعليم أفرادها قواعد دينهم، فالمدرسة والجامعة لا تكفيان وحدهما لبناء وتحصين الفرد دينيا، كما أن الشورى والحوار اليومي مع أفراد الأسرة يبني المحبة والألفة ويستجيب لتساؤلات الأبناء، مما يعترض فكره ومما يسمع ويرى.
وفي نهاية اللقاء دعا فضيلته الحضور إلى ضرورة أن تنهض الأسرة بمسئولياتها في تربية أبنائها وفق نهج النبوة فهو أفضل ليس فقط من أجل تحصينهم ضد الأفكار المتطرفة وإنما يضمن لهم الحياة بسعادة ونجاح، وأكد أن أسلوب التربية داخل العديد من الأسر المصرية يحتاج لإعادة نظر من أولياء الأمور لأن البعض أصبح يوكل تربية الأبناء للغير وهذا ما ينذر بتخريج أجيال محطمة نفسيا ومعنويا وفاشلة اجتماعيا وأسريا ويسهل استقطابها في مثل هذه الجرائم.