عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، اليوم الخميس، لقاءً توعويًا لرواد مركز شباب الحمام، حول “الأخلاق ودورها في مواجهة الظواهر السلبية”، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم.
وأكد الشيخ محمد الدبه واعظ عام وعضو المنظمة، أن الأخلاق هي ميزان استقامة الأفراد والمجتمعات، وأن الشرائع السماوية جاءت للدعوة إلى الإقدام على الخير، والإحجام عن الشر، والترغيب في فعل الخيرات، والترهيب من فعل المنكرات، حتى لا يكون الإنسان منّا أسيرًا لشهواته، عبدًا لملذّاته، باحثًا عن أطماعه وغرائزه.
وأوضح «الدبة» أن الإسلام دعا للتحلي بمكارم الأخلاق، وهي أهم المبادئ السامية التي شدد عليها وعلى اكتسابها؛ لما يعود من فضلها على العباد من احترامٍ ومحبةٍ بينهم، فعندما يميل القلب عن طريقه ويضيع، ويتغلغل في ملذات وشهوات الحياة يسلك صاحبه طُرق الفساد بأنواعها ويُضيّع المبادئ والأخلاق الفاضلة دون مكان لها في قلبه.
وفي نهاية اللقاء، دعا محمد الدبة الشباب إلى ضرورة التكاتف من أجل مواجهة الظواهر السلبية التي تطرأ على المجتمع والاستماع إلى التوجيهات الصحيحة والسليمة من قِبَل الأسرة، منوهاً إلى الدور المهم والأساسي الذي تلعبه الأسرة مع أبنائها لأن دورها لا يقتصر على توجيه النصح فقط بل يتوجب على الراعي في أهل بيته أن يحاورهم بهدوء، بالإضافة لمراقبة من يرافقون من أصحاب، وما يتابعون من برامج من شأنها هدم منظومة الأخلاق الإسلامية.
كذلك عدم إغفال دور المساجد والأمة مِمَن يتولون أمور المسلمين من نصح وتذكير بالله تعالى. تلاوة بعض الأحاديث النبوية عن الأخلاق ومكارمها على مسامع أفراد العائلة وما للعمل بها من فضل عند الله، والتخويف والترهيب من الأخلاق الذميمة وذكر عواقبها والعياذ بالله، مشيراً إلى أن معايير نجاح الأمم تكمن في الأخلاق باعتبارها سمة ثابتة وقوية للمجتمعات المتحضرة.