قبل أن يُسدل الستار عن جريمة ذبح نيرة أشرف طالبة المنصورة على يد زميلها محمد عادل، ظهرت جريمة قتل جديدة لطالبة في كلية الإعلام بجامعة الشروق تدعى "سلمى" 20 عاما بعد طعنها 15 طعنة في أنحاء متفرقة من جسمها.
وأكد خبراء علم النفس أنها جرائم فردية ولكنها تدق ناقوس الخطر وتشير إلى غياب دور الأسرة والتنشئة الاجتماعية وفقدان لغة الحوار بين الأباء والأبناء، كما أوصوا بالسرعة فى العدالة الناجزة والقصاص من القتلة لتكون عقوبة رادعة لكل من تسول له نفسه هذه السلوكيات والجرائم المتطرفة.
تفاصيل الجريمة، كانت الطالبة تعمل بأحد المواقع الإلكترونية المحلية بمدينة الزقازيق وزميلها القاتل كان يراقب المجنى عليها وانتظرها في مدخل بناية مقر العمل الذي تتدرب فيه، وطعنها في أجزاء متفرقة بجسدها في أحد شوارع المنتزه بمحيط محكمة الزقازيق.
بدورها، قالت الدكتورة وفاء نعيم الباحثة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: علينا أن نعرف أن الجريمة موجودة بارتباط الوجود البشري على الأرض، ودائمًا يوجد سلوك إجرامي ولكن الجديد هو التركيز فى المعالجات الإعلامية الخاطئة التي تركز عليها بشكل كبير لدرجة تم تناول القضية شهرًا كاملا ثم تأتى السوشيال ميديا التى تركز في تناول كل تفاصيل القضية والتخويف أن الجريمة في ازدياد بشكل كبير، علاوة على الحملات الاعلامية على السوشيال ميديا والتعاطف مع الجاني في محاولة لتصويره كأنه ضحية لعبة أسرة أو ابتزاز زميلته؛ وهنا يحدث تعبئة وتحفيز للشباب بشكل غير مباشر.
وبدورها تقول "بسمة سليم" خبيرة علم النفس: الشريحة العمرية التي لا تزيد عن 20 عامًا لا زالت تعانى من المراهقة وعدم اكتمال نضح الشخصية أو المشاعر، وتعاني من غياب التنشئة الاجتماعية الجيدة وتربية هذه الأجيال على السوشيال ميديا والألعاب الالكترونية وعصر السموات المفتوحة وتنامي خطابات الكراهية والعنف والقتل، بالتزامن مع تراجع دور الأسرة والرقابة على أولادها من أب وأم منشغلين حيث تخيلوا أن دورهم يقتصر على ماكنية ATM لتوفير الأموال لدفع مصاريف الجامعة أو المدرسة الخاصة وغابت توفير الاحتياجات النفسية وبناء شخصية أطفالهم إنسانيًا وقيم واجتماعيا.
وتضيف "بسمة": لابد من وقف أي علاقات غير متزنة لمنع أى أخطاء تنتج عنه خاصة أنه لا يجوز مهما وصلت الأسباب أن يزهق روح بريئة لا ذنب لها، وكل هذه الأسباب يزيد من خطورتها غياب وتراجع الأسرة، ولابد ألا تتجاوز العلاقات في فترة الدراسة الزمالة، كما لابد من العدالة السريعة ليكون هناك حد رادع لأى سلوك إجرامى.