التقويم الذي يسير عليه العالم الحديث ليس أول تقويم ولا هو أمر مستحدث، فالتقويم النيلي هو اول تقويم ظهر في تاريخ البشرية، ولم يستدل احد من المؤرخين علي بدء اكتشافه، حيث ثبت انه كان معروفا من قبل الاسرات ومن قبل تحويل مجري نهر النيل في عهد الملك مينا.
وكان المصريون القدماء قد قسموا السنه إلي ثلاثه فصول “فصل الفيضان الذي اعتبروه بدايه العام ويبدأ من اغسطس الي ديسمبر، وفصل الري او بذر البذور ويبدء من ديسمبر الي ابريل، والفصل الثالث يسمي فصل الحصاد ويبدأ من ابريل الي اغسطس”.
وقسموا كل فصل من الفصول الثلاثه إلى أربعة أشهر، وكل شهر إلى ثلاث ديكانات وكل ديكان 10 أيام، ووضع المصريين القدماء اول تقويم عندما اكتشفوا سر نجم الشعرى اليماني.
وذكر المؤرخ سينكا أن كهنة معبد عين الشمس أول من اكتشفوا أن بداية الفيضان وتتفق مع اشراق نجم الشعر اليماني مره كل عام فاتخذوه بداية للسنة الشمسية الشعرية، واستغلوا معرفتهم بتلك الظاهرة الفلكية لإيهام الناس بأن النيل لا يفيض بخبراته إلا بعد تقبل الإله دعوتهم ويحدد لهم ميعاد الفيضان ليعلنوه للناس.