تحمل مستشفي الأطفال بجامعة المنصورة تاريخا "طبيا" مشرف للخدمات التي تقدمها للاطفال بخمسة محافظات، حيث تعد المستشفي الوحيدة التي تخدم الاطفال بعيدا عن القاهرة، واستطاعت ان تحقق التفوق الطبي من خلال ضم العديد من الكوادر الطبية الماهرة بمختلف تخصصات علاج وجراحة الأطفال، كما أنها تواكب التطور العلمي بالأجهزة الطبية الحديثة، مما يضعها ضمن أكبر مستشفيات مصر.
وفي هذا الصدد، التقت “البوابة نيوز”، الدكتور أشرف الشرقاوي مدير مستشفي الأطفال الجامعي بجامعة المنصورة لتلقي الضوء علي الإنجازات والتطويرات والخدمات المقدمة من المستشففي إلي المرضي وإلي نص الحوار:
في البداية، حدثنا عن الخدمات التي تقدمها المستشفي باعتباها تخدم أطفال محافظة الدلتا ومحافظات أخري؟
نعم تتحمل علي عاتقها علاج الأطفال بعدة محافظات وتستقبل متوسط من 800 إلي 1200 حالة يوميا"، وذلك من خلال العيادات الخارجية أو العيادات التخصصية والعيادات العامة.
كما تتلقي المستشفي في أيام الإستقبال وهي "الاحد والثلاثاء والخميس" ما بين 800 إلي 1000 حالة طفل مريض اسبوعيا، ويعمل الاستقبال علي مدار 24 ساعة.
ويتم التعامل مع جميع الحالات وإجراء التحاليل والإشعات اللازمة، وبعض الحالات يتم عرضها علي أعضاء هيئة التدريس.
هل يتم الإشراف علي تلك العيادات من أطباء متخصصين؟
نعم ، يتم الإشراف علي كل العيادات من الأطباء أعضاء هيئة التدريس المتخصصين، كما أن قسم الحوادث يخضع إلي إشراف أعضاء هيئه التدريس؛ لمتابعة الحالات وإسعافها في اسرع وقت.
ما الجديد الذي تقدمة المستشفي في العلاج؟ وكيف سيتم التعامل مع أزمة قوائم الانتظار للحالات؟
في اطار رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدولة والاهتمام بملف الصحة وحرص الدولة علي إنهاء قائمة الانتظار بشكل خاص؛ فإن المستشفي تحرص علي إنهاء قائمة الانتظار بالمستشفي والتي تخدم 5 محافظات.
وتشهد المستشفي قوائم انتظار في الجراحة، وقسطرة القلب، وجراحة القلب، ويتم التعامل معها بشكل جيد، كما أن هناك قائمة انتظار داخلية بالمستشفي للأطفال حديثي الولادة، وقائمة انتظار داخلية بالعنايات.
وحرص مديرو المستشفي السابقين علي تطوير الوحدات، كما تم إجراء عملية إحلال وتجديد مؤخرا لعدد من الوحدات بالمستشفي، بتكلفة 45 مليون جنيه خلال شهر يوليو الماضي، ومنها: "وحدات حديثي الولادة؛ فتم زيادة الطاقة الاستعابية لتترواح ما بين 36 إلي 40 سرير ومزودة بأحدث شبكة غازات وأحدث شبكة إنزار، وذلك بمشاركة متبرعي البنوك بملبغ يصل إلي 12 مليون جنيه".
ماذا عن الجديد في التطويرات والخدمات التي تقدمها المستشفي؟
المستشفي تضم أحدث سيستم لخدمة الأطفال حديثي الولادة، وتم تقسيم الأطفال إلي ثلاثة شرائح ومنها (الطفل المبتسر، والطفل الذي يحتاج جراحة ومنها ورم أو الملتصق، وشريحة الطفل الحديث الولادة الذي يحتاج إلي جراحة قلب)، وكل شريحة تخضع لقائمة مختلفة، حيث ستساهم زيادة الوحدات الطبية والتطويرات الأخيرة وتوفير أسرة جديدة، في توفير الخدمات الطبية لجميع الأطفال بالمستشفي في وقت واحد وتحد من عملية قائمة الإنتظار.
كما تم زيادة الطاقة الإستعابية لوحدات أمراض القلب والوراثة وأمراض الدم من عدد 24 سريرا "حتي اصبحت 30 سريرا"، وتم أيضًا تجديد وحدة عناية القسطرة بتكلفة 3 ملايين، وربع من مبلغ تبرعات مواطنوا المنصورة إلي المستشفي، وكذلك تم تطوير قسم واحد من ضمن مبلغ التبرعات.
ما التطويرات المقبلة بالمستشفي؟
من المقرر فتح قسم 2 بالمستشفي خلال الأسبوع المقبل، وسيتضمن وحدات غدد الصماء وأمراض سكر وحساسية وصدر، وكنا نستخدم هذا كعزل لحالات كورونا في الفترة السابقة؛ ومع انخفاض حالات كورونا تحول العزل إلي مستشفي جامعة المنصورة.
ما هي خطة المستشفي لاستيعاب أعداد حالات الأطفال؟
نحن بصدد تحديث القسم الداخلي للكلي والأعصاب وجراحات القلب، وذلك بتكلفة مبدأية 20 مليون جنيه تقريبا، ومن المقرر الانتهاء منه خلال العام الجار، كما أنه من المقرر تزويد الطاقة الاستيعابية لقسم من الأقسام الداخلية بالدور الرابع والذي يستقبل حالات الأطفال العادية بحيث يستوعب 36 سرير بدلا من 26 سرير، وذلك في إطار خطة الاستغلال للمساحات الموجودة بالمستشفي.
كيف تتعامل المستشفي مع أزمات قائمة انتظار حضانات الأطفال؟
لن تصل عدد حالات الحضانات إلي الصفر أبدا، وذلك نظرا لكثرة عملية الإنجاب اليومية، ولكن مع تقليل الحالات الحرجة والصعبة سوف تستطيع الحضانات الحكومية القيام بدورها مع جميع الحالات، الحضانات الحكومية بالمنصورة جميعا"، تقوم بدورها علي أكمل وجه وهناك تعاون جيد بينهم.
ولكن مع ازدياد عدد أطفال الولادة القيصرية وعدم اكتمال نمو الطفل، زادت أعداد الأطفال التي تحتاج إلي حضانات وزادت قائمة الإنتظار.
وما الجديد في عمليات القلب بالمستشفي؟
المستشفي تضم العديد من الأطباء ذات الكفاءة العالية ، والذين تدربوا علي مستوى عال خارج مصر، وبعض المستشفيات الكبري بالقاهرة، وتستعين بأطباء المستشفي لإجراء عمليات القلب الصعبة.
كيف ستساهم التطويرات الاخيرة في تخفيض قوائم الانتظار في المستشفي؟
هناك خدمات تقدم للأطفال التي تحتاج إلي تدخل عاجل وهناك خدمات أخرى مخصصة إلي حالات القوائم، وجامعة المنصورة تعد أعلي جامعة في مصر في القضاء علي قوائم الانتظار
في عام 2020:2021، وحصدت الجامعة المركز الثاني في القضاء علي قائمة الانتظار بمصر عام 2019.
ما هي أبرز الجراحات التي تقوم بها المستشفي؟
تجري جميع أنواع عمليات جراحات العامة، بالمستشفي، ومنها الأطفال، ذلك فيما عدا جراحات العظام وجراحات الأنف والأذن، ومن بينها حالات الأورام، وفصل التوأم، كما أجرت المستشفي مؤخرا إزالة ورم داخل طفله "بشربين مؤخرا" والتي أحدثت ضجة إعلامية والطفلة المجرى لها العملية بحالة جيدة.
هل من المخطط إقامة فرع آخر للمستشفي جامعة المنصورة الجديدة؟
نتمنى ذلك، خلال خطة توسعات الجامعة المقبلة؛ لكن ذلك سيتكلف مليارات من الجنيهات، وسيتطلب تكاتف من المجتمع المدني والحكومي سويا"، ولكننا نتجه للتوسع الأفقي وزيادة الطاقة الاستيعابية لعدد أسرة الوحدات الطبية بالمستشفي.
هل المستشفي تعد الوحيدة لخدمة الأطفال بالدلتا ؟
نعم، نحن المستشفي الوحيدة المتخصصة في علاج وجراحة الأطفال في الدلتا وبعيدا عن مدينة القاهرة، وتضم 11 قسما متخصصا في علاج الاطفال وتخدم أطفال السكري والأورام والعدوي والكورونا وغيرها، ويبلغ عدد العيادات الخارجية ما يقرب من 8 إلي 10 عيادات.
هل تكلفة العلاج مجانية تماما؟
جميع الأطفال خاضعين للتأمين الصحي فتتحمل الدولة تكلفة العلاج تماما، وتقدم المستشفي خدمات فندقية للأطفال الذين ترغب أسرهم الدخول بشكل خاص، وذلك بتكلفة رمزية، كما تقدم المستشفي خدمة جراحات المناظير للأطفال.
ماذا عن البروتوكولات التي عقدتها المستشفي؟
تم عقد بروتوكولات عامة مع وزارة الصحة وبروتوكلات تدريب مع الزمالة المصرية وغيرها بهدف الوصول لأفضل خدمة طبية.
