نظمت مديرية الزراعة بمحافظة أسوان، بالتعاون مع الإدارة المركزية لرى أسوان، والإدارة العامة لمشروعات تطوير الرى بأسنا وإدارة التوجيه المائى بإسنا والمنصة المحلية لمبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ٢٧...، مؤتمرا جماهيريا بمركز إدفو بأسوان، حول قضية التغيرات المناخية، وتأثيرها على الزراعة والرى وجهود الدولة فى هذا الشأن، تحت عنوان" التغيرات المناخية والزراعة التكيف والتدبير"، فى إطار الاستعدادات والتحضيرات لاستضافة مصر قمة المناخ العالمى بشرم الشيخ تحت رعاية الرئيس السيسى .
وقال الدكتور أحمد زكى أبو كنيز رئيس الاتحاد النوعى للبيئة بأسوان ومنسق المنصة المحلية للتغيرات المناخية بأسوان، إن المؤتمر أكد أهمية جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، للاهتمام بقضية تغيرات المناخ، والدعوة لاستضافة مصر لقمة المناخ العالمى بشرم الشيخ، فى إطار الدور الإقليمى والدولى الذى تطلع به مصر فى مختلف القضايا .
وأشار إلى أن المؤتمر تناول قضية التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على قطاعات الزراعة و الموارد المائية فى مصر، وتم سرد السيناريوهات المختلفة لتأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية وأيضا زيادة الاستهلاك المائى للزراعة المصرية فى ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة .
وأضاف أنه تم أيضا استعراض النقص المتوقع فى الإنتاج والإنتاجية للمحاصيل المختلفة، بالإضافة إلى انتشار بعض الحشرات والأمراض، نتيجة للتغيرات المناخية التى تشهدها مصر والعالم .
وأوضح أنه استعرض كذلك الحلول الممكنة التى يجب العمل عليها للتكيف مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وأهمها ضرورة و حتمية التحول من نظام الرى التقليدى بالغمر إلى الرى الحديث واستنباط أصناف من المحاصيل المختلفة ذات الإنتاجية العالية و المقاومة للجفاف و الأمراض، بالإضافة إلى استحداث طرق زراعية حديثة لزيادة المحصول و خفض الاحتياجات المائية بالاعتماد على سبيل المثال على زراعة قصب السكر بالشتلات. و التوسع فى نظم التكثيف الزراعى .
وأكد أن المؤتمر استهدف توعية المزارعين بأهم المستجدات التشريعية والقرارات الوزارية ذات الصلة بإستخدام مياه الرى بالإضافة إلى توعية المزارعين بأهمية التكيف مع التغيرات المناخية بالتحول إلى نظم الرى الحديثة و إيضاح الدعم المقدم من الدولة لهذا التحول من خلال المسؤولين الذين أداروا هذا المؤتمر.
من جهته تناول المهندس حسنى عبد الستار وكيل مديرية الزراعة بأسوان، أهمية التحول من الرى بالغمر إلى الرى الحديث بصوره المختلفة والذى ستنعكس فوائده فى تقليل تكاليف الإنتاج و زيادة المحصول مضيفا أن الرى الحديث يوفر ٣٠/ الى ٤٠/. من مياه الرى وهذا يعطى فرصة لاستخدام المياه المتوفرة فى التوسع فى استصلاح الأراضى الجديدة .
و أضاف المهندس عبداللطيف قبارى الضوى مدير عام مشروعات الرى بأسنا أن الوزارة تواجه تحديات كبيرة فى هذه الآونة منها الموقف المائي وانخفاض متوسط نصيب الفرد من المياه.. مما دعا الوزارة إلى تنفيذ عدة مشروعات قومية منها تأهيل الترع والمشروع القومى لتأهيل المساقى و الرى الحديث وتنفيذ برنامج توعوى كبير للمزارعين بمشاركة وزارة الزراعة و المنصة المحلية لمبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ٢٧ بأسوان.
وأشار المهندس علاء سيد حسن مدير هندسة رى إدفو شرق بأسوان، إلى أن وزارة الرى متمثلة فى الإدارة العامة لرى أسوان تقوم بأعمال تأهيل الترع بدائرة هندسة رى إدفو شرق بأطوال تصل إلى حوالى ٧٠ كم ، بالإضافة إلى حوالى ٣٠ كم طولى، وذلك بالتوالى مع أعمال تأهيل المساقى الخصوصية والرى الحديث و ذلك لمواجهة التغيرات المناخية و مواكبة المتطلبات .