"أنا هاستشهد اليوم.. أنا بحبك يا أمي.. حافظوا على الوطن بعدي.. أنا محاصر ورايح استشهد.. وأوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة"، كانت آخر كلمات الشهيد إبراهيم النابلسي، قبل أن تغتاله يد الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة، قالها وهو يودع أمه ويودع وطنه، إلا أنه ترك خلفه الملايين ممن يحملون القضية.
واحتفل الاحتلال الإسرائيلي باغتيال إبراهيم النابلسي، في عملية عسكرية على مدينة نابلس الفلسطينية، وذلك بعد أن كبدهم النابلسي خسائر فادحة خلال الفترة الماضية.
قاد النابلسي كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح الفلسطينية، وهو شاب في نهاية العشرينات من عمره، إلا أنه أصبح المطلوب رقم 1 في نابلس إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تمكن النابلسي من الهرب من قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة مرات حاولوا فيها قتله، وكان آخرها منذ أسبوعين، حيث فشلوا في اغتياله واستشهد اثنان من زملائه، ليظهر في جنازتهم ويؤكد على الأخذ بالثأر لهم.
تحول الشاب النابلسي إلى أيقونة وبارود لشعبه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
نفذ جريمة اغتياله وقادها لواء شمرون روي زويغ، الذي كان قد أصيب برصاص النابلسي نفسه خلال عملية إطلاق نار نفذها على منطقة قبر يوسف قبل أسابيع، مستخدما صواريخ ماتادور المحمولة على الكتف بعد حصار استمر ساعات.
ظهرت والدة النابلسي وهي مبتسمة أثناء حمل نعشه، في جنازته التي حتشد بها الشارع الفلسطيني لتوديع بطل عاش حاملا لقضية وطنه، ومات وهو يواجه الاحتلال الغاشم.