أشارت الكاتبة الأمريكية روبين ديكسون، إلى أن الكرملين أدان بقوة تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التي دعا فيها الدول الغربية إلى حظر دخول جميع المواطنين الروس لأراضيها، في محاولة لممارسة المزيد من الضغوط على موسكو للحيلولة دون ضم مزيد من الأراضي الأوكرانية لروسيا.
وأضافت الكاتبة في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الكرملين، طبقًا لتصريحات المتحدث الرسمي ديمتري بيسكوف، أكد أن الموقف الوحيد الذي يمكن أن تتبناه روسيا تجاه تلك التصريحات لن يكون إيجابيًا على الإطلاق.
وأشارت الكاتبة إلى تصريحات الرئيس الأوكراني لصحيفة "واشنطن بوست" والتي أكد فيها أن ذلك الحظر يجب أن يشمل جميع المواطنين الروس دون استثناء بمن فيهم السياح ورجال الأعمال والطلبة وأنه يجب على الدول الغربية رفض منح أي تأشيرات دخول لأي مواطن روسي.
وتنوه الكاتبة أيضًا بتصريحات زيلينسكي التي يقول فيها أن العقوبات الأهم التي يجب أن يفرضها الغرب على روسيا يجب أن تتمثل في إغلاق الحدود معها حتي تتبني روسيا موقفًا مغايرًا تجاه أوكرانيا وتوقف العملية العسكرية على الأراضي الأوكرانية.
وتضيف الكاتبة أن قادة دول الاتحاد الأوروبي سوف يناقشون هذا الاقتراح خلال اجتماعهم أواخر الشهر الحالي وسوف يتم طرح اقتراح بفرض عقوبات على مواطنين روس من الطبقة المتوسطة والذين يودون قضاء عطلاتهم في دول مثل فرنسا وإيطاليا وأسبانيا أو إرسال أولادهم لتلقي تعليمهم في جامعات خارج روسيا.
وتستشهد الكاتبة برأي بيسكوف أن تلك المقترحات "تفوح منها رائحة عفنة" وما هي إلا محاولة رخيصة لعزل روسيا ومواطنيها عن دول العالم مؤكدًا أن تلك المحاولة سوف تبوء بالفشل.
ويضيف المتحدث الرسمي باسم الكرملين، كما تشير الكاتبة، أن هذه التصريحات تعكس فكرًا طائشًا لا يتمتع بأي نوع من الروية أو الحكمة مؤكدًا أن العقوبات التي يفرضها الغرب على بلاده لم تحقق الهدف منها وأن أول المتضررين من تلك العقوبات هي الدول الغربية ذاتها.
ويستطرد بيسكوف، كما تقول الكاتبة، أنه يجب على زيلينسكي أن يدرك أن الدول الغربية التي تسعي لمعاقبة روسيا بدأت الآن تدفع ثمنًا باهظًا لهذه العقوبات، مؤكدًا أن الشعوب الغربية هم الضحايا الذين يتكبدون خسائر فادحة بسبب نزوات قادة هذه الدول.
وتشير الكاتبة أن بعض الدول بدأت بالفعل في تعليق إصدار تأشيرات دخول لمواطنين روس إلى أراضيها والبعض الأخر يشترط على أي مواطن روسي يريد تأشيرة دخول أن يوقع على بيان يؤكد فيه اعتراضه على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وتوضح الكاتبة أن الكرملين يسعي حاليًا لإجراء استفتاءات في الأراضي الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية في أوكرانيا من أجل ضمها رسميًا لروسيا وهو ما دفع وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن والعديد من كبار مسؤلي البيت الأبيض إلى التحذير من أي محاولة من جانب روسيا لضم المزيد من الأراضي الأوكرانية من خلال استفتاءات وهمية سوف تقابل بالمزيد من العقوبات على موسكو.