حذر معهد اقتصادي ألماني من أن فرض حظر تجاري على الصين سيكلف ألمانيا خسائر تزيد ستة أضعاف عمّا خسرته من جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
ونقل المرصد الإخباري للاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أن معهد "أي إف أو" الألماني للاقتصاديات الدولية أجرى دراسة عن الآثار المحتملة لشن حرب تجارية مع الصين، التي حذر فيها من أنه لو نشبت مثل هذه الحرب فإنها ستكلف ألمانيا خسائر تزيد ستة أضعاف ما تكبدته على خلفية البريكست؛ لأن انفصال ألمانيا والاتحاد الأوروبي عن الصين سيدفع هذه الأخيرة إلى اتخاذ إجراءات انتقامية.
وجاء في هذه الدراسة: "التراجع عن العولمة سيزيدنا فقرًا؛ ولذلك يتعين علينا تجنب الابتعاد عن شركاء تجاريين مهمين بدون سبب وجيه. وبدلًا من الابتعاد عن أولئك الشركاء، يجب على الشركات الحصول على منتجات من دول أخرى حتى يمكن تقليل الاعتماد على أسواق معينة أو على أنظمة استبدادية".
وأضافت الدراسة أن صناعة السيارات في ألمانيا ستكون أكثر الصناعات المتضررة في حالة نشوب حرب تجارية مع الصين؛ إذ ستبلغ نسبة خسارتها 47ر8 % بما يعادل 8306 ملايين دولار، ثم الشركات المنتجة لأجهزة النقل بنسبة خسائر تُقدّر بنحو 14ر5% تعادل 1529 مليون دولار، ثم شركات صناعة الآلات والمعدات التي تقدر نسبة خسارتها 34ر4% تعادل 5201 مليون دولار.
وأشار المرصد الإخباري الأوروبي إلى أن هذا التحذير يأتي وسط احتمالات حدوث مواجهة مع الصين بشأن تايوان، إذ توعد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات صارمة ضد الصين - على غرار العقوبات التي فرضها على روسيا - إذا قامت بغزو تايوان المتحالفة مع الغرب.