نظم مركز بحوث الصحراء إحتفالية جمهورية مصر العربية باليوم العالمي لمكافحة التصحر اليوم الثلاثاء بعنوان "النماذج التطبيقية للتكيف مع التغيرات المناخية ومكافحة التصحر".
وقد حددت الأمم المتحدة شعار اليوم العالمي لمكافحة التصحر لهذا عام 2022 “العمل معا للتغلب على ازمة الجفاف”.
وقال الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء أن الاحتفال بهذا اليوم يهدف الى تعزيز وتنمية الوعي البيئي للشعوب والحكومات ومتخذي القرار ومنظمات المجتمع المدني ، فيما يختص بمكافحة بالتصحر والجفاف والتصدي للتغيرات المناخية كونهم من اكبر التحديات البيئية التي تواجه البشرية فى العصر الحديث على الحاجة الماسة إلى اتخاذ إجراءات وتدابير مبكرة لتجنب تدهور النظم البيئية وفقدان إنتاجية الأراضي بسبب الجفاف.
وقال زغلول إن اليوم العالمي لمكافحة التصحر يعتبر فرصة جيدة لتذكير الأمم والشعوب والحكومات ومنظمات المجتمع المدني بأن حيادية تدهور الأراضي يمكن تحقيقها بحلول العام 2030، كما ان الجفاف والتغيرات المناخية يمكن التكيف معها والحد من آثارها الضارة، وذلك من خلال الفهم العميق لطبيعة تلك الظواهر وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي والمشاركة المجتمعية القوية والتكنولوجيا المتطورة والدعم المالي لذلك لابد من تضافر الجهود على المستوى الوطني للتغلب على ظاهرة التصحر وتحييد تدهور الأراضي والتأقلم مع الجفاف بالإضافة إلى ضرورة تشجيع إتباع نهج إستباقي للحد من مخاطر وآثار التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، والإلتزام بتبني أفضل الممارسات لإستعادة الأراضي.
وأشار إلى أن مصر دعت خلال اجتماعات اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي التي عقدت بمدينة شرم الشيخ خلال عام 2018 إلى توحيد جهود تنفيذ اتفاقيات ريو الثلاث "التصحر والتنوع البيولوجي وتغير المناخ" لتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ برامج العمل الوطنية وحسن استغلال الموارد المالية المتاحة وهو ما يدعم البناء على الإنجازات الضخمة التي حققتها الدول الأطراف عالمياً مؤخراً في هذا الشأن.
وفي اطار الاحتفالية سوف يتم القاء الضوء عن دور مركز بحوث الصحراء في التكيف مع التغيرات المناخية ومكافحة التصحر من خلال المحاور التالية: “الجهود الدولية لمكافحة التصحر، وسياسات مواجهة اثار التغيرات المناخية العالمية، وإستزراع غابات المنجاروف على ساحل البحر الأحمر بمصر، وتنمية الموارد الرعوية لمكافحة التصحر، والخبرات المصرية في حماية مشروعات التنمية من اخطار زحف الرمال، وحصاد مياه الأمطار وتنمية الوديان في الساحل الشمالي الغربي، وإدارة الأراضي المتأثرة بالأملاح تحت الظروف الصحراوية”.