حذر مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بمفوضية الاتحاد الإفريقي بانكول أديوي من التأثيرات السلبية لاستمرار التطرف العنيف والإرهاب وتقويضه لجهود الأمن والسلام في أفق القارة الإفريقية، وفي العالم بأسره، مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود لتطوير القدرات بهدف الحفاظ على السلام.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد بانكول أديوي - في إحاطته أمام مجلس الأمن - أن مفوضية الاتحاد الأفريقي مستعدة لمواصلة تنفيذها لأجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063 وخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، قائلا "من خلال القيام بذلك سيتم بناء القدرات للحفاظ على السلام، هذا مسعى متعدد المستويات يأخذ في الاعتبار الآثار الدولية القارية والإقليمية والوطنية".
وبدورها، قالت مستشارة الأمين العام الخاصة المعنية بالشأن الإفريقي كريستينا دوارتي إن "السلام والأمن في إفريقيا مهددان بمجموعة من العوامل الخارجية والداخلية التي تقوض قدرات البلدان الإفريقية على منع العنف والتصدي له.. وعوامل مثل المنافسة الخارجية على الموارد الطبيعية لبلد ما، تغذي عدم الاستقرار في إفريقيا".
وأضافت أن الشبكات الإرهابية العالمية تجد بشكل متزايد موطئ قدم لها في جيوب مختلفة من إفريقيا، وتستمر النزاعات بين الدول والجهات الفاعلة غير الحكومية في التسبب في النزوح والدمار.
وبصفته رئيسا للجنة الأمم المتحدة لبناء السلام، سلط سفير بنجلاديش لدى الأمم المتحدة الضوء على الحاجة إلى تمويل كاف ويمكن التنبؤ به ومستدام لبناء السلام، قائلا "إن الطلب المستمر على دعم صندوق بناء السلام قد فاق بشكل كبير الموارد المتاحة"، مشددا على أن بناء القدرات يتطلب دعما ماليا وتقنيا فعالا في الوقت المناسب.
ودعت اللجنة إلى توفير تمويل كافٍ ويمكن التنبؤ به ومستدام لبناء السلام، بما يعزز التقاء مصادر التمويل المختلفة نحو الأهداف المشتركة بروح التمويل الجيد لبناء السلام.