أكد الدكتور محمد محسن أبو النور، الخبير في الشؤون الإيرانية، إن جوزيب بوريل منسق السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي سبق أن قدم مسودة مكونة من 25 ورقة لكافة الأطراف ولإيران للحصول على قرار نهائي بالتوقيع أو عدم التوقيع، لافتًا إلى أن بوريل نشر مقالة لها في فاينينشال تايمز مؤكدًا أن تلك المسودة أرسلها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني.
وأضاف أبو النور، وهو رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، في تصريحات لـ"البوابة نيوز" أن إيران بدأت تتخلى عن مطالبها برفع الحرس الثوري من القوائم الإرهابية وأنها بصدد اتخاذ قرار سياسي بالتوقيع النهائي على تلك المسودة لإنقاذ الاتفاقية، بعد تقديم بعض تلك التنازلات التي تحدثت عنها تقارير أوروبية.
وأشار إلى أن الكرة الان في ملعب الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران والسؤال الان ما الذي ستفعله الوكالة حيال المطالب الإيرانية المتعلقة بوقف التحقيق حول وجود أثار لليورانيوم المخصب في بعض المنشآت النووية الإيرانية، خاصة بعد تقليص التزاماتها من الاتفاق النووي، لافتًا إلى أن إيران ترغب في التوقيع على الاتفاق بإيران وهي على عتبة نووية حقيقية وتمتلك كل المعارف لإمتلاك القنبلة النووية.
واستطرد أن إيران ستوقع على المسودة لو واجهت حسمًا أوروبيًا، بمعنى أنها ترغب في العودة للنظام المالي العالمي وتحسين أوضاعها الاقتصادية، على حساب خططها الجيوستراتيجية، في ظل الأزمات الاقتصادية التي تمر بها إيران في الداخل، ولإسكات أصوات المعارضة.