شهدت محطة التقاوي التابعة للهيئة الزراعية المصرية بمدينة طنطا، واقعة فساد، وإهدار للمال العام، كان بطلها مقطع فيديو من داخل المحطة لخلط الرطش بالتقاوي وسرقة الموازين الموجودة بها، على الرغم من توجيهات القيادة السياسية لمحاربة الفساد واقتلاع جذوره.
“البوابة نيوز"، تحدثت مع مهندسة تقاوي وغفير وعامل هم أبطال الخير الذي سخرهم الله لفضح كل فاسد داخل محطة التقاوي بطنطا.
قالت المهندسة حنان محمد ابراهيم مهندسة التقاوي بالهيئة الزراعية المصرية بمحطة تقاوي طنطا أن الفساد انتشر في المحطة، حيث إنه عندما طلب مني مسؤلي المحطة أن الخام من التقاوي الذي يتم سرقته، والقيام بخلطه بالرطش، قمت برفض هذا الأمر وبعدما صممت علي رفض أعمال الغش والسرقة طلبوا مني أن اتنازل عن منصبي، وأن أعمل بملف إجازات المحطة فقمت على الفور بإرسال فاكس لرئيس الهيئة، والمفاجأة أن القرار جاء بتركي العمل كمهندسة تقاوي لوضع عاملين المقربين إليهم لتسهيل سرقتهم وغشهم.
وأوضحت المهندسة أن هناك داخل محطة غربلة إعداد التقاوي بطنطا ماكينات تعتبر الأهم علي مستوي الشرق الاوسط في غربلة التقاوى وتقدر بالملايين ويتم إهداره، مستشهدة الفيديوهات التي تم تصويرها.
وكشفت المهندسة ان الفيديوهات عبارة عن وجود الخام وتقليب الرطش عليه قبل التشغيل علي الماكينات مبينا بان اثناء دخول الخام بالمحطة بيتم سرقة الخام وكذلك ميزان البسكول فلابد من إضافة الرطش لعملية تعويض الميزان ويتم تقليبه بموافقة المسؤولين.
وتابعت، أنه بالرغم من تصعيد الأمر بتسلسل قانوني بإرسال الفيديوهات الهيئة، إلا أنه لم يتحرك أحد، وأدى ذلك لهروب الشركات المتعاقدة مع المحطة وتوقفت الماكينات بعدما علمت الشركات بالسرقات وغش التقاوي.
وأضافت: عندما علم الجميع بتصعيد الأمر تم تهديدي بنقلي من محافظة الغربية الى محافظة البحيرة بمحطة دمنهور مشيرة إلي أنها سيده باقي لها ٣سنوات حتى السن القانوني للتقاعد ولها من الأبناء ٣أطباء ولا تقبل جنيها حراما علي أولادها مؤكدة على أنها لا ترغب في اي شيؤ لا منصب ولا علاوة ولا تكريم ولكن مطالبة تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات الرقابة الادارية لقطع رؤوس الفاسدين وبتر الفساد من محطة التقاوي بطنطا.
وفي نفس السياق، أوضح منصور محمد غفير ومسؤول امن بمحطة التقاوي بطنطا، أنه بعدما علم الفاسدين برؤيتي وتحدثي عن الفيديوهات التي انتشرت بين العاملين قاموا بإعطائي مأموريات بعدما توجهت بعمل فلاشة تحمل الفيديوهات وتسليمها للمسئول الأول بالهيئة أصبحت كعب داير من المنصوره الي دمنهور الي طنطا ومن طنطا حاليا الى دمنهور كل ذلك من أجل محاربتي للفساد والغش الكائن داخل المحطة لمحاولتي لمنعهم عن هذا الأمر مطالبا التدخل السريع من المسؤولين بجهات عليا لوقف الفساد داخل محطة إعداد التقاوي
وقال تامر بسيوني السيد موظف ويعمل عامل باليومية داخل المحطة: وعندما رايت الفيديوهات الخاصة باختلاط الرطش بالتقاوي لسد عجز الخام المسروق مبينا انهم يقومون بسرقة من خمسة إلى ستة أطنان من الخام ويتم اضافة الرطش الاسود وبعد انتشار الفيديوهات وعلمهم بمعرفتي بها قاموا بقطع عيشي نهايي من المحطة مؤكدا لكل كلامنا هو هروب الشركات فكان من قبل كان الاف الاطنان تغزو المحطة أما الآن لم تتعدي ٢٥٠ طن وهو ما يعد إهدار للمال العام بعد توقف الملايين التي كانت تحصل للهيئة والدولة وأصبحت المحطة ملعب فاضي بعدما كانت الغلال والقمح متكدسه، مطالبا بالتحقيق العاجل خاصة أن هذه الفيديوهات ظهرت منذ فترة ولم يتحرك أحد.
وقد تحرر محضر اليوم بالواقعة حمل رقم 8161 لسنة 2022 إداري أول طنطا.