الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أحمد الدسوقي ينجح في ابتكار طريقة لقياس زمن الأحداث الجيولوجية

الأقصر
الأقصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حقق الدكتور أحمد محمد الدسوقي أستاذ الجيوفيزياء، ابن محافظة الأقصر، إنجازًا علميًا غير مسبوق، حيث نجح ضمن فريق دولى بقيادة علماء مصريين، في التوصل إلى طريقة مبتكرة لتحديد الزمن الدقيق للأحداث الجيولوجية، بمشاركة أساتذة من جامعتي فيتنام للعلوم، وبرجن النرويجية.

وقاد الفريق العلمي الدولي، علماء مصريين، وهما؛ الدكتور هيثم صحصاح بجامعة دمياط، والدكتور أحمد محمد الدسوقي أستاذ الجيوفيزياء بكلية العلوم بجامعة السويس وابن محافظة الأقصر، وتم نشر البحث الذي ضم الطريقة المبتكرة لتحديد زمن الأحداث الجيولوجية بدقة، في مجلة «Scientific Reports» التابعة لدار نشر «Nature».

وقال الدكتور أحمد الدسوقى، إن فكرة البحث بدأت منذ ثلاثة أعوام بهدف التوصل إلى عمق الوشاح الداخلي للأرض وكيفية توزيعه باستخدام البيانات المغناطيسية، وتم تقديم البحث لمجلة كبرى متخصصة في نشر البحوث العلمية، ثم انضم تباعًا لفريقنا كل من؛ دكتور لوان ثان فام من دولة فيتنام، والبروفيسور هارلد فرنس من النرويج، وتم تقديم البحث لمجلة «Nature»، وخضع البحث للتحكيم.

وأضاف «الدسوقي»، أن لجنة التحكيم أشادت بالبحث، مؤكدين أنه يقدم فكرة حديثة التناول، والتي تعزي إلى أن التوقيت الدقيق لتصادم الهند بآسيا شابهُ خلاف كبير، فالبعض أرجع الفترة إلى ٦٥ مليون سنة، فيما أرجعها آخرون إلى ٣٥ مليون سنة، وكان الفارق بين النتيجتين كبير جدًا، مشيرًا إلى أن الطرق التي تم استخدامها في البحث جعلت تحديد موعد تصادم الهند بآسيا أكثر دقة، وتوصلنا من خلاله إلى أن موعد التصادم وقع منذ ٥٥ مليون سنة.

وأوضح أستاذ الجيوفيزياء بجامعة السويس، أن أعمدة الوشاح أسفل جزيرة لا ريونيون في المحيط الهندي، أدت إلى تصدع وكسر صفيحة الهند التكتونية، وبالتالي انفصالها عن مدغشقر منذ ٦٦ مليون عام، بعدما كانت جزء من القارة الأم جوندوانا، ما أدي إلي حدوث براكين هائلة وغير معهودة علي اليابسة أدت لتكون مصاطب الدكن، حيث تحركت الهند بعد هذا الانفصال بسرعة هي الأكبر لصفيحة تكتونية في حقبة الحياة الظاهرة.

كما أرجع «الدسوقى» أهمية هذه الفترة إلى أن السرعة التي انفصلت بها الهند هي أكبر سرعة انفصل بها لوح تكتوني أدى إلى تحركها من مكانها، حتى أن اصطدامها بآسيا نجم عنه وقوع براكين وزلازل في العالم أدت إلى حدوث موجة انقراض في هذه الآونة، وارتفاع في درجة الحرارة وتغيرات مناخية في كوكب الأرض، مكنت هذه الساعة الجيولوجية في البحث من التوصل لزمن وقوع كل هذه الأحداث.

وحول أهمية البحث، أشار «الدسوقي» إلى أنه يمكن تطبيق هذه الساعة الجيولوجية لتحديد توقيتات الأحداث الجيولوجية الهامة بدقة، والتي أحدثت فترات فارقة في عمر الأرض، لافتًا إلى أن البحث العلمي يهدف عادة إلى حل مشكلة ما، أو يسهم في تفسير غموض حول قضية ما، مؤكدًا أن هذا البحث ترجم الجدل الذي أثير حول توقيت اصطدام الهند بآسيا، موضحًا أن الساعة الجيولوجية في هذا البحث  استندت إلى مثال الهند وآسيا كأكبر مثال أثير حوله جدل في الدراسات الجيولوجية ولكن قد تستخدم الطريقة المبتكرة في البحث؛ في تحديد أعمار وطرق تكوين العديد من الأشياء تباعًا تحديدًا دقيقًا.

وأضاف؛ أن البحث يؤهلنا لوضع تفسير لحركة البراكين والزلازل وعلاقات الخزانات البركانية في تراكيب الأرض الداخلية، وفهم اتجاه حركتها، فضلًا عن التوصل إلى زمن تكوين المعادن وتخيل طرق تكوينها.