يعد الفنان الراحل يوسف وهبي، من أبرز الرواد الذين أسهموا فى نهضة السينما المصرية فى بداية القرن العشرين، وقدم أدوارًا مهمة تعد من دعائم الفن السابع، وعبر من خلالها عن عادات وتقاليد المجتمع المصرى. واجه «وهبي» العديد من المواقف الحياتية استفاد منها فنيًا، وقد صادف موقفًا بسبب خروف العيد قام بتحويله فيما بعد لعمل مسرحي، سبب له أزمة مع الأزهر الشريف فيما بعد.
كان يوسف وهبى يتحدث مع عدد من أصدقائه عن العيد، وحكى أحدهم عن صديقه الذى طلق زوجته بسبب خروف العيد، كاشفًا أن زوجة صديقه طلبت من زوجها شراء خروف العيد، إلا أنه لم يكن يملك المال اللازم لشراء الخروف.
وقرر «يوسف» تحويل ذلك الموقف لعمل مسرحي، يتناول خلاله الخلافات الزوجية التى تحدث بسبب مطالب العيد، قائلًا على لسان بطل المسرحية إن هذه المطالب اخترعها الأغنياء ليغيظوا بها الفقراء.
وقد تسببت المسرحية فى أزمة ليوسف وهبي، عندما عرضت على الرقيب الذى رفض هذه المشاهد، حيث رأى أن خروف العيد ليس بدعة وإنما شعيرة من شعائر الدين.
وعرض الأمر على مشيخة الأزهر، التى بدورها وافقت على رأى الرقيب، مما جعل يوسف وهبى يعدل هذه المشاهد، بحيث نصح الزوجات ألا يرهقن أزواجهن بطلبات العيد إذا لم تكن حالتهم المادية تسمح.
