النجاح والتفوق لا يأتيان بضربة حظ عشوائية، وإذا كان تحقيق النجاح يستلزم بذل جهد وعناية الطالب في التحصيل الدراسي طوال العام فان التفوق هو نتاج التميز وقدرة الطالب على ايجاد الطريقة المثلى للاستذكار وفهم المواد الدراسية، والطالبة " كنزي فرج محمد علي" الشعبة العلمية علوم، صاحبة المركز الأول في الثانوية العامة 2022 على مستوى محافظة جنوب سيناء ، مجموع 395 درجة بنسبة 96.34%، من مدرسة الزهور الثانوية العامة للبنات التابعة لإدارة طور سيناء التعليمية، من الطالبات اللائي اخترن التفوق هدفاً لهن، ونجحت في التخطيط له فتحقق لها الحلم وأصبحت صاحبة المركز الأول، ليس على الشعبة العلمية علوم فحسب بل صاحبة أعلى مجموع على جميع شعب الثانوية العامة، على مستوى المحافظة، وللوصول إلى الهدف كان لها أسلوبها الخاص، الذي يمكن أن نعتبره وصفة أو روشتة للنجاح والتفوق يمكن أن يقتدي به كل طالب ليصبح مثلها يوما ما، التقينا بها لنتعرف منها على عوامل وأسرار تفوقها، فماذا قالت؟
تقول كنزي فرج محمد لـ"البوابة نيوز": "عوامل التفوق هى انكم تحاولوا دايما تقربوا من ربنا والاستعانة به فى كل حاجة صعبة دايما عشان تقدروا تكملوا السنة و الإيمان بإن الدعاء بيغير القدر ومش نيأس ابدا لأن ربنا كريم و دايما بيستجيب، و دعم أهلى في البيت و انهم دايما واثقين فيا انى بعمل اللى عليا و انى دايما بركز مع نفسى بس عشان اكون دايما النسخه الافضل منى انا بس و مفيش مقارنات بأى حد السنه محتاجه انكم تكونوا هاديين و مش توتروا نفسكم".
وأكدت "كنزي" أهمية إدارة الوقت، موجهة الطلاب إلى ضرورة تنظيم وقتهم وأنهم بشيء من التنظيم سيجدوا وقتا كبيرا لعمل أشياء كثيرة غير المذاكرة ، معلقة (المذاكرة جزء من اليوم مش ال24 ساعة)، كما وجهت الطلاب بحسن اختيار الوقت التي يكون فيه التركيز عال وأن يخلصوا النية لله انهم يتعلمون لأن الله أمرهم بذلك وليس مجرد مجموع آخر السنة.
وأشارت إلى أنها كانت كنت تأخذ دروسها اونلاين في كل المواد ماعدا مادة الفرنساوي والانجليزي ، مؤكدة أنها كانت تجربة ناجحة جدا، كما لفتت إلى أن معلم واحد يكفي لكل مادة و بالنسبة للكتب وجهت الطلاب إلى عدم التشتت في كتب كثيرة، معلقة : " لاتشتتوا أنفسكم في كتب كتير ملهاش لازمة ..التزموا باللى يقول عليه المدرس اللى انتم معاه".
كما أشارت "كنزي" إلى أنها لم ترغب في الحصول على مجموع كلية محددة، معللة بانها تحترم جميع الكليات، وأنها سوف تلتحق بكلية الصيدلة، متمنية في المستقبل أن يستخدمها الله في المجال الذي ستدخله وتكون إنسانة مؤثرة فيه.
وعن قدوتها تقول "كنزي": "أى شخص ناجح و متميز فى مجاله، هو قدوة لي، وتدين بالفضل في الأول و الآخر إلى الله سبحانه وتعالى على توفيقه و كرمه لها ثم أهلها و معلميها الذين تعلمت منهم حاجات كثيرة و اثروا فيها.
وقالت "كنزي": إن النظام الجديد ليس سهلا و في نفس الوقت ليس مستحيلا، ولكن يحتاج تركيز و اهتمام بتفاصيل المنهج و معلم يكون فاهم و يعي جيدا يعمله و يوجه الطلبة للصح لأنه نظام جديد وهناك طلبة كتيرة في حالة تشتت في البداية ، متمنية من الوزارة أن توضح النظام و كل كبيرة وصغيرة فيه للطلبة و عدم مفاجئتهم بقرارات جديدة على مدار السنة و البعد عن اى شيء يشتت الطلبة.
وعن الصعوبات والتحديات التي واجهت "كنزي" قالت : " اكتر صعوبات كانت بتقابلنى انى ممكن فجأه اقفل من المذاكرة و يتراكم عليا حاجات و عادى كنت بقابل مواقف و مشاكل كتير زيها زى اى سنه بس فعلا بالاستعانه بالله و دعم اهلى اللى كانوا دايما بييدونى ثقه في نفسى انى اقدر اذاكر المتراكم عليا و اعدى اى حاجه ..كان دا اللى بيحصل و برجع احسن من الأول".
وعن هواياتها تقول: "هواياتى هى الرسم و التصوير و كنت بلاقى وقت ليهم عادى و كان ليا يوم اجازه ف الاسبوع دا اساسى مش بذاكر فيه و لازم اخرج و افصل عشان اقدر اكمل ف الأسبوع اللى بعده."
وأعرب والد "كنزي" عن بالغ سعادته لتفوق نجلته، وقال: "فرحتي الحمد لله لا تُوصف، وأولًا وأخيرًا هذا التوفيق من رضا الله نحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره عليه"، مشيرا إلى أن نجلته "كنزي" متميزة خلقيا وعلميًا وبارة بوالديها وتحسن معاملة اخوتها فهي الكبرى لأخ وأخت، (أحمد) الصف الثاني الثانوي، و(نور) الصف الأول الإعدادي، كما أشار إلى أن نجلته "كنزي " تتميز عن اخوتها بان لديها روح المثابرة، وأي شيء يقف امامها دون فهم لا يغمض لها جفن حتى تفهمه، فضلا عن أنها لديها قوة ملاحظة تفهم ما بين السطور، متمنيا لها التوفيق في حياتها الجامعية المقبلة.