التاريخ المصري القديم مليء بالأسرار والمعلومات عن الحضارة العظيمة التي تركها المصري القديم وعن العلاقات ومن ضمن أشهر القصص قصة العاشقين “حتشبسوت وسننموت” والتي تعتبر أشهر قصة حب في تاريخ مصر القديمة، فكانت حتشبسوت زوجة أخيها تحتمس الثاني وانجبت منه بنتين مات الملك صغيرا فاجتمع الكهنة وبعد طقس تمثيلي باستخدام تمثال للاله آمون والذي اختار تحتمس الثالث الطفل ليكون هو الملك القادم.
اضطر الكهنة ان ينصبوا حتشبسوت وصية علي الطفل تحتمس الثالث، وأصبحت ملكة على مصر، وكان من المقربين جدا لها المهندس الملكي العبقري سننموت وكان هو من ألف وأخرج قصة إختيار حتشبسوت لتكون زوجه للإله مون، وأن الإله آمون هو من نصبها علي عرش مصر، وعهدت حتشبسوت إليه بتربية أبنتها أو بالأدق إبنتهما.
وفي أكثر من تمثال ومن رسم جداري، كان سننموت يبدو وهو يحتضن نفرورع الابنه بداخله ليؤكد على كونها جزءاً منه لأنها إبنته، كما كان سننموت كثيرا ما يلتقي بمحبوبته ومعشوقته حتشبسوت بعيدا عن الأعين، وبنى سننموت أعظم المعابد المصرية معبد حتشبسوت بالبر الغربي، والذي سمى بعد ذلك بالدير البحري لان المسيحيين قد أتخذوه ديراً للعباده وطمسوا كثيراً من معالمه وبنى هذا العبقري مقبرة له خلف الدير وصنع ممرا يؤدي إلي مقبرة الملكة حتي يلتقيان في الحياة الأخرى.
وبعد أكثر من 20 عاما من حكم هذه الملكة العظيمة اختفى سننموت فجأة بلا مقدمات وانتهى من الوجود، كما اختفت بعده حتشبسوت فجأة ولا يعرف التاريخ ما الذي حدث لهما لتنتهي قصة حب بين عاشقين وحدهما الحب والعاطفة رغم كل ما بينهما من فوارق.
