تحل اليوم الإثنين 8 من أغسطس يوم ميلاد الكاتب الجزائرى واسينى الأعرج، الذي تميزت كتاباته بتناول التاريخ المضطرب لدولة الجزائر، موطنه الأصلى، ناضل فى رواياته من أجل البقاء ضد الطبيعة الريفية القاسية.
مدرسة الأعرج الأدبية
غادر واسينى الأعرج الجزائر بعد اندلاع الحرب الأهلية فى التسعينات، وكان قد شغل منصبا أكاديميا فى جامعة الجزائر، وعن شهاداته العلمية، حصل واسينى الأعرج على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة الجزائر ثم انتقل إلى سوريا لمتابعة الدراسات العليا بمساعدة من منحة حكومية، وحصل على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة دمشق.
كانت كتابات واسينى الأعرج مختلفة عن الجيل الذى سبقه، حيث انتمى إلى المدرسة الجديدة فى كتاباته، والتى تتميز بالبحث دائما عن سبل التعبير باللغه، حيث يكتب باللغتين العربية والفرنسية.
احتل الأعرج مكانة كبيرة ومميزة بين أشهر الكتاب العرب، حيث وضع بصمته في الأوساط الأكاديمية والأدبية العربية، فقد ساهم فى تطوير الرواية الجزائرية وذلك بشهادة النقاد الأدبيين، حيث كانت رواياته موضوعا للنقاش فى الجامعات بالجزائر وتونس.
نشاط الأعرج الأدبى
ولد واسيني الأعرج عام 1954 في سيدي بو جنان في ولاية تلمسان، فهو متزوج من زينب الأعرج الشاعرة والمترجمة، حيث تعاونا في نشر الأدب الأفريقي باللغة الفرنسية بعنوان "Anthologie de la nouvelle narration africaine"،، وكان للتليفزيون الجزائرى نصيب من برامجه الأدبية العديدة من إنتاجه، وكان له عمود دائم في صحيفة الوطن الجزائرية.
جوائز وتكريمات
حصل واسينى الأعرج على الكثير من الجوائز، منها: جائزة الرواية الجزائرية عن مجمل أعماله عام 2001، كما حصل على جائزة المكتبيين الكبرى عام 2006 عن روايته "كتاب الأمير، وجائزة الشيخ زايد للآداب عام 2007٬ كما فازت رواية "أصابع لوليتا" بجائزة الإبداع الأدبي والتي تمنحها مؤسسة الفكر العربي.
بالاضافة الى ترجمة أعماله الى اللغات " الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الدنماركية، العبرية، الإنجليزية والإسبانية".
النضال الادبى
اهتم الأعرج في رواياته بالنضال من أجل البقاء ضد ظروف الطبيعة القاسية في المجتمعات الريفية، ومن أبرز مؤلفات رواية "البوابة الزرقاء"، "وقائع من أوجاع رجل"، ورواية "طوق ياسمين"، ورواية "ما تبقى من سيرة لخضر حمروش"، ورواية "نوار اللوز"، ورواية "مصرع أحلام مريم الوديعة" ورواية "الفضاء الحر"، ورواية "الليلة السابعة بعد الألف.
