عقدت الدكتورة ايناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، اجتماعا بحضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والكاتب إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح والوفد المرافق له، وذلك بمقر الوزارة.
جاء هذا الاجتماع تحقيقاً للرغبة المشتركة بين الأطراف الثلاثة لوضع منهجية علمية وفنية لتنمية المسرح في المدرسة المصرية ودوره في بناء شخصية الطالب وعلاقته بالفنون وباقي المناهج.
ويأتي هذا التوجه منسجماً مع السياسة التربوية الجديدة والحديثة في مصر، والتي يسعى د. طارق شوقي إلى ترسيخها، لتكون مصر في مقدمة ادول العالم على صعيد حداثة المناهج وحداثة الوسائل وبالتالي النتائج، كما يصب هذا التوجه في صلب تطلعات وعمل وزارة الثقافة التي تلعب دوراً مهماً في صياغة الضمير الجمعي والثقافة المجتمعية العضوية في عملية التنمية وتأكيد الهوية، وهذا ما ينسجم تماماً مع استراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي التي أطلقتها وتقوم على تنفيذ مضامينها على امتداد الوطن العربي منذ عام 2015 الهيئة العربية للمسرح، التي سعت وتسعى بالتعاون مع كافة وزارات التربية والتعليم العربية من أجل هذه التنمية.
وقد عبر الوزيران والأمين العام للهيئة اهتمامهم ودعمهم الكبير لهذا التعاون واستعداد المؤسسات الثلاث للعمل لوضع ما يمكن أن يمثل إنجازاً تعم فائدته في مصر والوطن العربي والعالم الذي يتجه بشكل أكبر لاستثمار الفنون في ترسيخ وتوسيع رقعة آثارها في تكوين إنسان المستقبل من خلال منهج حديث ومواكب لكافة المستجدات والتطلعات.
حضر الاجتماع إلى جانب الأمين العام للهيئة العربية للمسرح مدير الإدارة العامة ناصر آل علي ومدير التأهيل والتدريب والمسرح المدرسي غنام غنّام، كما حضر برفقة وزيرة الثقافة المستشار القانوني محمد عبد السلام، ورئيس قطاع الإنتاج الثقافي المخرج خالد جلال، ورئيس البيت الفني إسماعيل مختار، ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة هشام عطوة، وحضر إلى جانب وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد الضاهر نائب الوزير.
قال الكاتب إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح: إننا وفي ضوء توجيهات ورؤى ودعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ماضون وبلا تردد في هذه الشراكة مع وزارتين مهمتين ليس في حياة المصريين فقط بل وفي حياة العرب جميعاً، وسنصنع الفارقة معهما، فما لمسناه من وعي وسعي للمستقبل، يحفزنا ويرسخ إيماننا بأن الغد الأفضل قادم، وستلعب مصر دوراً مهماً في التحولات التربوية الهامة.
هذا وقد توصل الاجتماع إلى رؤية عامة تسهل المضي قدماً في التخطيط والإنجاز، واتفقت الأطراف الثلاثة على تشكيل لجنة عمل تضع صياغة كاملة للمشروع الذي سيكون فارقة في المسيرة الثقافية عامة والمسرحية خاصة.