قال صلاح السكري، الخبير الدولي في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، إن تصريحات الرئيس السيسي خلال جولته التفقدية في الكلية الحربية بشأن سد النهضة جاءت في وقتها وتؤكد ثوابت الدبلوماسية المصرية، مؤكدًا أن تصريحات الرئيس السيسي الحاسمة دليل على قوة مصر وتأثيرها داخل المنطقة وأنها لن تفرط في حقها بمياه النيل كما يظن البعض.
وأضاف "السكري"، في مداخلة هاتفية عبر فضائية "ten"، أن تصريحات الرئيس المصري الحاسمة جاءت في توقيتها المناسب لتؤكد وتشدد على ما سبق أن أعلنه مخاطبا الداخل والخارج، من أن حصة المياه الخاصة بمصر من نهر النيل لن تنقص مترا واحدا، وهو موقف من ثوابت الدبلوماسية المصرية التي اختارت حتى الأن طريق التفاوض والنفس الطويل لحفظ الحقوق التاريخية لمصر فى المياه، وهو لا ينطلق بأية حال من الأحوال من موقف ضعف بل قوة.
وشدد على أن أوراق الضغط المصري كثيرة ومتعددة لكن لكل مقام مقال والدولة المصرية حريصة كل الحرص على عدة ثوابت في هذا الصدد، وليس معنى عدم اختيارها لغة التصعيد أنها تفتقر لبدائل أخرى، منوها بأن القيادة السياسية تتفهم مخاوف المواطنين المصريين من قضية المياه وحصة مصر من نهر النيل الذي ارتبط لدى المصريين بالزراعة والاستقرار وكل مقومات الحياة.
وأوضح أن سياسة الحوار الرشيد وضبط النفس لا تعني الضعف، بل هي دبلوماسية تُحسب للقيادة السياسية الحالية برئاسة الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن مصر تتعامل مع أزمة سد النهضة بمنهجية ودبلوماسية عن طريق اتخاذ العديد من الخطوات المنظمة والمرتبة لحل الأزمة وضمان حق الدولة في مياه النيل.
ونوه بأن المصريين يثقون ثقة كاملة ومطلقة في الرئيس السيسي وحرصه في الدفاع عن حقوق مصر وعدم التفريط في نقطة مياه واحدة من مياه النيل، مؤكداً ان جميع المصريين يقفون صفاً واحداً ويصطفون خلف القيادة الحكيمة للرئيس السيسي وخلف قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية وجميع مؤسسات الدولة لمواجهة جميع التحديات والمخاطر والمؤامرات الداخلية والخارجية التي تواجه الدولة المصرية.