شهدت منطقة أبو النمرس في محافظة الجيزة، نهاية مأساوية لفتاة على يد والدها، حيث قام بتعذيبها حتى فارقت الحياة بين يديه، وبدلًا من أن يشعر بالندم تجاه الذنب الذي اقترفه بابنته، أخذ ينهش في سمعتها وتشويه شرفها بعد وفاتها، حيث ادعى سوء سلوكها، وإقامتها علاقات عاطفية بالشباب، ليفلت من الإعدام، ويحاول خداع جهات التحقيقات بأنه قتلها دفاعًا عن شرفه، وهنا تكتمل صورة الشيطان فى ذلك الأب الذي انتزعت منه كل مشاعر الأبوة والرحمة.
مأساة عاشتها تلك الفتاة المسكينة المكلومة مع هذا الأب، عاشت تحاول الخضوع لأوامره، وحينما رفضت وقررت التمرد على قسوته لها، قام بحبسها وتعذيبها وتقييدها وحرمانها من الطعام، لعدة أيام، حتى فارقت الحياة.
بداية الواقعة كما دونتها سجلات الأجهزة الأمنية، كانت بتلقي الرائد عبد الباقي أمين، رئيس وحدة مباحث مركز شرطة أبو النمرس بمديرية أمن الجيزة، إشارة من المستشفي تفيد باستقبال فتاة مصابة بكسور وكدمات ونزيف داخلى ووجود آثار تعذيب وادعاء سقوط من علو على غير الحقيقة ومقيمة بدائرة المركز، وبالانتقال والفحص وعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة والد المتوفاة لشكه في سلوكها وتحدثها في الهاتف لوقت طويل وخروجها المستمر من المنزل.
وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهم واقتياده إلي ديوان المركز وبمواجهته أمام اللواء عبدالعزيز سليم مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بارتكاب الواقعة وأحاله اللواء هشام أبوالنصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة إلي النيابة العامة لمباشرة التحقيقات ولا تزال التحقيقات مستمرة.
