أودعت محكمة جنايات جنوب القاهرة، حيثيات حكمها بالإعدام شنقاً، على فتاة، فى اتهامها بقتل والدتها، عمداً مع سبق الإصرار والترصد، ومعاقبة شريكها فى الواقعة، والديلر الذى يجلب لها المخدرات، بالسجن المؤبد، وحبس متهم آخر سنة، كان بصدد نقل الجثة من المنزل، لإخفاء الجريمة والتستر عليها.
وجاء في حيثيات حكم المحكمة، في القضية رقم ٧٩٧ لسنة ٢٠٢٢ جنايات السيدة زينب، أن المتهمة سلمى جمال محمد، عقدت العزم على التخلص من والدتها وإيذائها، لتتمكن من بيع الشقة، عقب رفضها لذلك، بعدما قامت ببيع أثاثها لشراء المخدرات.
وفى سبيل ذلك؛ استعانت بالديلر، الذى يجلب لها المخدرات، لمساعدتها في تعذيبها وضربها ضربًا مبرحًا، على مدار عدة أيام، حيث استخدمت كل أدوات المنزل، من أوانٍ وسكاكين وعصى، وغيرها من الآلات الحادة، لضرب والدتها، وتركتها دون مداواة الجروح، أو حتى تقديم الطعام لها.
واستعانت بـ«االديلر» الذى كان يجلب لها المخدرات لكى تتخلص من والدتها، وكانت تعذبها على مرأى ومسمع منه، حتى ماتت كما استعانت بمتهم آخر وهو صديق المتهم الثانى، للتخلص من جثة الأم بعدما قامت بلفها داخل بطانية ووضعها داخل سحارة كنبة بالشقة.
وأضافت المحكمة، أنهما اتفقا مع المتهم الثالث، على نقل أثاث المنزل، كأنها فى طريقها لبيعه، ووالدتها داخله فى غفلة من الجيران، وبعلم المتهم الثالث، الذى جهز سيارته، واتفقا على مبلغ مالى نظير ذلك، وبذلك أصبح شاهدا على الواقعة ومتستر على الجريمة.
وجاء في الحيثيات، أن اكتشاف أحد الجيران الواقعة بالصدفة حال دون اتمامهم مخططهم الشيطانى للتخلص من الجثة والهرب بعد بيع الشقة، فقبل حضوره المتهم الثالث شاهد أحد الجيران أثناء مروره من أمام الشقة ملك المجنى عليها، ووجد قماشة عليها آثار دماء، فارتاب فى الأمر، واتصل بالنجدة، كونه على علم بسوء سلوك المتهمة، وكثرة اعتدائها على أمها.
كما أنهم سمعوا قبل أربعة أيام من اكتشافه الواقعة صوت الأم وهى تستغيث ثم اختفت ولم يرها أحد أو يسمعها، فقام بإبلاغ النجدة وبالحضور وتفتيش الشقة عثروا على جثة الأم وتم ضبط المتهمة التى كانت ما زالت داخل الشقة بصحبة المتهم الثانى.
وأضافت الحيثيات، أن تقرير الطب الشرعى، أثبت أن سبب الوفاة جاء نتيجة ما يسمى بتسمم دموى، نتيجة الجروح التى ألحقتها بها نجلتها، أثناء التعذيب، وعدم تطهيرها أو تضميدها، وأيضا الإهمال بالترك دون رعاية أو مأكل ومشرب، مما أسفر عن وفاتها، ليؤكد واقعة قتل المتهمه لوالدتها، مع سبق الإصرار والترصد.
كما تتطابقت الإصابات مع الأسلحة التى تم العثور عليها بالشقة، وتبين معقولية أحداثها للإصابات التى أدت إلى الوفاة، حيث جاء في التقرير الطبى ومناظرة الجثة وجود كدمات وجروح قطعية بمناطق متفرقة من جسد المجنى عليها.
بدأت الواقعة؛ بتلقى قسم شرطة السيدة زينب، بلاغا من شرطة النجدة، يفيد بالعثور على جثة سيدة مسنة، مقتولة داخل مسكنها، بدائرة القسم، وبالانتقال تبين صحة الواقعة، وأن ابنة المتوفية قامت بتعذيبها حتى الموت، داخل مسكنها، وأخفت الجثة داخل أثاث الشقة.