طرح بدور العرض المصرية، منذ أيام، الفيلم الأجنبي «A Day To Die»، بطولة الفنان المصري محمد كريم، والنجم العالمي بروس ويلز، مع كيفين ديلون، جياني كبالدي، بروك باتلر وجوني ميسنر، والفيلم من تأليف راب بيري وسكوت مالاس وإخراج ويس ميلر، حيث إحتفل فريق عمل الفيلم في مصر، وقاموا بزيارة مجموعة من الأماكن السياحية، ومدينة الإنتاج الإعلامي.
أعرب الفنان محمد كريم عن سعادته بعرض فيلمه العالمي الجديد «A Day To Die» في مصر، وقال: «تغمرني سعادة كبيرة لتواجدي وسط بلدي، وأن أرى نتاج للمجهود الكبير الذي بذلته من أجل هذه اللحظة، هذه أكبر جائزة بالنسبة لي، بأن أعرض فيلمي داخل مصر بعد تصوير لمدة عام كامل، وأتمنى أن ينال دوري بالفيلم إعجاب الجمهور».
وأضاف: «أجسد خلال العمل شخصية المحقق رينولز، وهو شخص طيب هدفه هو إظهار الحقيقة بشكل عادل، ولا يتوان في خوض المطاردات إطلاقًا، حتى لو كلفه ذلك حياته».
وأشار إلى أنه يحاول الترويج لبلده من خلال أعماله التي يقدمها في هوليوود، والابتعاد قدر المستطاع عن الأدوار التي لا تمثل شعوبنا العربية بشكل لائق، ليغير وجهه النظر السائدة للممثل العربي، وأيضًا الترويج السياحي ومن خلال الاستديوهات وأماكن التصوير المفتوحة.
وأوضح أنه شعر بسعادة كبيرة لثقة المخرج وجهة الإنتاج لتقديمه شخصية مختلفة عن الصورة النمطية للفنانين العرب في هوليوود، وقال: «دوري مختلف، عن غيري من الفنانين العرب، فأنا لا أجسد شخصية شريرة، بل أظهر في العمل بشخصية الطيب الذي يفضح الجريمة».
وعن عمله مع النجم العالمي بروس ويلز، قال: «عملي مع بروس ويلز شرف لي، لأنه نجمي المفضل، و90% من مشاهدي في الفيلم معه، واعتبر حلمي تحقق بالعمل أمامه، خاصة وأن هذه هي ثاني تجربة كبيرة لي في هوليوود، بعد تقديم فيلم (A score to settle) مع الفنان الأمريكي نيكولاس كيدج».
وبسؤاله عن الحالة الصحية لـ«بروس ويلز» واضطراره للاعتزال قال: «بعد هذا الفيلم صور بروس 6 أفلام، لكني أعتبر نفسى محظوظا أني صورت معه، ويكون هذا العمل من آخر 10 أفلام في حياته»، مؤكدًا أنه زار «بروس ويلز» بعد المشاكل الصحية التي تعرض لها وأدت إلى فقدانه القدرة على الكلام واعتزال التمثيل، وقال: «هو الآن يعيش حياة هادئة أى شخص يحلم بها».
وعلى الجانب الآخر أكد المخرج «Wes Miller»، سعادته بافتتاح عرض الفيلم في القاهرة، فهي المرة الأولي التي يقدم فيها فيلمه للجمهور المصري بنفسه، لدرجة أنه اصطحب ابنته معه في تلك الزيارة القصيرة الذي أكد استمتاعه بها قائلًا: «لقد سعدت بكوني متواجدًا في القاهرة، وكنت أتمني أن أظل بها فترة طويلة لزيارة العديد من الأماكن بها بشكل مختلف، ولكن استمتعت بالأماكن التي زرتها فلها عبق مختلف، فالتاريخ من حولي في كل مكان، كما أنني سعدت بزيارة الأستديوهات الخاصة بمدينة الإنتاج الإعلامي، كما أن هناك العديد من الأماكن التي تصلح كمواقع تصوير بشكل غير عادي، كما أنني كنت متحمسا للقاء الجمهور المصري لمعرفة رأيه في الفيلم».
وعن العمل مع ممثل مصري مثل محمد كريم، فقال: «أنا ممتن جدًا وأشكره على مجهوده الكبير وحرصه علي حضورنا لمصر وزيارتها وحضور العرض الخاص في مصر، كما سعدت بالعمل معه، فلقد أتقن في تقديمه الدور بشكل رائع وبمصداقية شديدة، كما أنني سعيد بوجود فريق عمل متنوع، وهذا مهم لكل فيلم ينتج حاليًا في هوليوود من الناحيه التسويقية والمشاهدة عالميًا»، وعن باقي فريق العمل من «بروس ويليز وليون»، فقال: «لقد كانت تجربة رائعة، فكونك صانع أفلام، وعملت مع هؤلاء الممثلين، فلقد كان ذلك أمرًا متواضعًا وملهمًا، وأيضًا مسئولية كبيرة، فلقد شعرت بالامتنان، وكان من الرائع حقًا أن تدخل مع هؤلاء الرجال، وتبدأ في العمل على المشاهد، والحقيقة أنني تعملت منهم الكثير، فلقد أردت صنع فيلم حركة جيد».
أما بطلة الفيلم «Brook Butler»، أكدت أنه بالرغم من زيارتها القصيرة للقاهرة، إلا إنها استمتعت بشدة، سواء بالأماكن التي زارتها أو الاستقبال الحافل لهم، كما أكدت سعادتها بعرض هذا الفيلم، الذي يعتبر آخر أعمالها السينمائية بالقاهرة، وأن الأمر له مذاق خاص، بمعرفة ردود فعل من جمهور له ثقافة مختلفة تمامًا.
وعن الفيلم قالت: «لقد أحببت العمل في هذا الفيلم؛ لأنه من النوع الذي يبقيك مستمتعًا طوال التصوير، ولكن يوجد الكثير، والمخرج كانت لديه رؤية واضحة، خاصة وأن الأمر يتعلق بأشخاص من مختلف مناحي الحياة وخلفيات سياسية واجتماعية مختلفة، حيث يجتمعون معًا لتحقيق هدف واحد مشترك، وبصفتي البطلة الوحيدة في هذا الفيلم الذي يحركه الرجال، كان من المهم بالنسبة لي أن تكون الشخصية مثل نبض القلب، مليئة بالبراءة، لكنها قوية في نفس الوقت، ولقد سعدت بالعمل مع الفريق بالكامل وتعلمت منهم الكثير أيضًا، فلقد كان هذا العمل بمثابة حلم العمر، كما سعدت جدًا بالعمل مع كريم، وهذه هى المرة الأولى التى أعمل فيها مع ممثل مصري ومحترف في إتقان دوره، فهو دائمًا مرح ويجلب طاقة إيجابية».
وأخيرًا قال «Leon Robinson» إنه سعد بهذه الزيارة بشكل كبير، فعلي الرغم من انشغاله بتصوير عملين سينمائيين أحدهما فيلم قصير، إلا أنه أصرعلى القيام بتلك الزيارة للقاهرة مع محمد كريم ومن قبلها كنت أيضًا محظوظا لحضور العرض الخاص بدبي معه، مما سمح لي بفرصة متابعة ردود الفعل المختلفة لجمهور مغاير عن الجمهور الأمريكي، وأن زيارته القاهرة كانت تاريخية، خاصة وأنه كان يتمني زيارة المناظق الأثرية، ومنها منطقة الأهرامات وأبوالهول، وأنه كان متحمسًا بمجرد دخوله الهرم الأكبر.
وأضاف عن تجربة العمل في هذا الفيلم، فأكد أنه قدم دورًا مختلفًا فيه، مشيرًا إلى أنه لا يحب أن يضع نفسه في صندوق، وفي أي وقت تسنح لى الفرصة لتقديم شيء مختلف فلن أتردد في تقديمه، فموقع التصوير كان مناسبا بالنسبة لى، فعلي الرغم من الأعمال التي قدمتها، لكني ما زلت أتعلم، ولقد كان الجميع متعاونين وكنا نقدم الأفكار بشكل مستمر لتطوير شكل الشخصيات، ولقد استمتعت بالعمل معهم جميعًا، وأؤكد أن الجميع يتمنون المشاركة فى فيلم يتم تصويره في مصر ويشاركون جميعًا في بطولته.