الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

عواصف وأمطار رعدية في ذروة الصيف وسيول بالسعودية... 61.8 مليون دولار أمريكي خسائر الصين.. وإلغاء ‏أكثر من 1000 رحلة طيران في الولايات المتحدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ما زالت التغيرات المناخية تربك كل المعايير البشرية والباحثين في مجال البيئة، فبدءا من الاحتباس الحراري ودرجات الحرارة المرتفعة والفيضانات انتهاءا الي حرائق الغابات والآن العواصف والأمطار الرعدية في ذروة الصيف والتي سببت خسائر مادية كبيرة.

كل هذا يضعنا أمام عام عاصف وصفته إنجر أندرسن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، قائلة "إن عام 2022 يدور كله حول التحول إلى "وضع الطوارئ".

الوضع في مصر

تتوقع هيئة الأرصاد الجوية، أن يشهد غدا الإثنين، طقس حار نهارا على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية، شديد الحرارة على جنوب سيناء وجنوب الصعيد، معتدل الحرارة  رطب ليلا على السواحل الشمالية مائل للحرارة رطب على باقي الأنحاء، كما تنشط الرياح على بعض المناطق مما يقلل الإحساس بارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة.

وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية، أن غدا سيشهد استمرار ارتفاع نسب الرطوبة نهارا مما يزيد الإحساس بحرارة الطقس عن المتوقع فى الظل بقيم تتراوح بين 2: 4 درجات، مع وجود  نشاط رياح أحيانا على بعض المناطق مما يقلل الإحساس بارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة ليلا.

كما سيشهد غدا شبورة مائية صباحا على الطرق المؤدية من وإلى القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية ومدن القناة ووسط سيناء، مع وجود فرص أمطار خفيفة قد تكون رعدية أحيانا على حلايب وشلاتين.

عواصف عنيفة سببت سيول في السعودية

أشارت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، الأحد، إلى تعرض المملكة العربية السعودية لعواصف عنيفة أدت إلى تكون السيول وتجمع المياه في العديد من المناطق خلال اليومين الماضيين.

وتحت عنوان "عواصف رعدية عنيفة وسيول على مرمى البصر" أفادت الهيئة المصرية باستمرار تلك الأحوال الجوية لبضعة أيام مقبلة.

ونشرت الهيئة صورا توضح الموقف الجوي قالت إنها من شمال مدينة الطائف.

من جانبها تحدث المركز الوطني للأرصاد عن استمرار فرصة هطول الأمطار الرعدية على بعض مناطق المملكة، وقد يصاحبها جريان السيول.

وتوقع المرصد استمرار هطول الأمطار المتوسطة إلى غزيرة على مناطق عدة.

خسائر الصين

وفي شمال شرقي الصين أثرت العواصف المطيرة الغزيرة على أكثر من 222 ألف شخص في مقاطعة لياونينج، حسبما أفاد المقر الإقليمي للسيطرة على الفيضانات والإغاثة من الجفاف في المقاطعة اليوم الأحد.

وذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) أن الأمطار الغزيرة التي استمرت من الخميس إلى السبت، اجتاحت 24 منطقة على مستوى محافظة في أنحاء لياونينج، وأثرت على نحو 44 ألف هكتار من المحاصيل حتى أمس السبت.

 ووصلت الخسائر الاقتصادية المباشرة الناجمة عن الفيضانات إلى أكثر من 417 مليون يوان (نحو 61.8 مليون دولار أمريكي)، وفقا للمقر.

إلغاء رحلات جوية في الولايات المتحدة

على الساحل الشرقي في الولايات المتحدة، امتدت عمليات إلغاء الرحلات الجوية الضخمة إلى اليوم الثاني بعد أن ضربت العواصف الرعدية ‏المطارات الرئيسية، اعتبارًا من الساعة 12:45 مساء الجمعة الماضية.

أظهر موقع ‏FlightAware‏ لتتبع الرحلات الجوية أنه تم إلغاء ‏أكثر من 1000 رحلة طيران في الولايات المتحدة، وكان مطار لاجوارديا في نيويورك ونيوارك ليبرتي الدولي ‏ومطار ريجان الوطني خارج واشنطن على رأس قائمة الإلغاء.‏

يوم الخميس الماضي، ألغت شركات الطيران 1248 رحلة على الصعيد الوطني، وهو أسوأ يوم لإلغاء الرحلات في ‏الأسابيع الستة الماضية، حيث ألغت خطوط ساوث ويست الجوية 370 رحلة، أو 9 % من جدولها ‏يوم الخميس وأجلت شركة ساوث ويست 1800 رحلة أخرى، بنسبة 46% من جدولها يوم الخميس.‏

16 مليون عاصفة رعدية كل عام

وفقًا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، فإن ما يقرب من 1800 عاصفة رعدية تحدث في أي وقت، مما يؤدي إلى حوالي 16 مليون عاصفة رعدية كل عام.

 تدوم معظم العواصف الرعدية حوالي 30 دقيقة ويبلغ قطرها عادةً حوالي 15 ميلًا (24 كم). ويعد أكبر تهديدين مرتبطين بمعظم العواصف الرعدية هما البرق والفيضانات المفاجئة.

لماذا تحدث خلال الأشهر الدافئة؟

 لفهم سبب حدوث العواصف الرعدية في كثير من الأحيان خلال الأشهر الدافئة يتطلب بعض الفهم لأساسيات العواصف الرعدية، فهي تزدهر في ظل ظروف معينة واذا توافر العنصران الأساسيان اللذان يتسببان في حدوث عاصفة رعدية وهما: رُطُوبَة وارتفاع سريع للهواء الدافئ، بحسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

والتي تتابع موضحة: "نظرًا لأن الرطوبة والدفء ضروريان للعواصف الرعدية، فمن المنطقي أنها ستحدث كثيرًا في الربيع والصيف، خاصة في المناطق الرطبة مثل جنوب شرق الولايات المتحدة".

وتستكمل " تخلق الرطوبة العالية، جنبًا إلى جنب مع درجات الحرارة الدافئة، كميات هائلة من الهواء الدافئ الرطب تتصاعد إلى الغلاف الجوي، حيث يمكن أن تشكل عاصفة رعدية بسهولة".

من أين يأتي الرعد (والبرق)؟ 

الفكرة الأساسية هي أن السحب الرعدية يمكن أن تصبح مولدات عملاقة وتخلق فواصل شحنة ضخمة داخل السحابة.

تحتوي الغيوم على ملايين وملايين من قطرات الماء وجزيئات الجليد العالقة في الهواء، مع حدوث عملية التبخر والتكثف، تصطدم هذه القطرات بالرطوبة الأخرى التي تتكثف مع ارتفاعها.

 تكمن أهمية هذه الاصطدامات في إخراج الإلكترونات من الرطوبة المتزايدة، مما يؤدي إلى فصل الشحنات. 

تتجمع الإلكترونات المفكوكة حديثًا في الجزء السفلي من السحابة، مما يمنحها شحنة سالبة. تحمل الرطوبة المتزايدة التي فقدت إلكترونًا شحنة موجبة إلى أعلى السحابة.

عندما تواجه الرطوبة المتزايدة درجات حرارة أكثر برودة في مناطق السحب العليا وتبدأ في التجمد، يصبح الجزء المجمد مشحونًا سالبًا وتصبح القطرات غير المجمدة مشحونة إيجابًا. عند هذه النقطة تتمتع التيارات الهوائية الصاعدة بالقدرة على إزالة القطرات الموجبة الشحنة من الجليد وحملها إلى قمة السحابة. الجزء المجمد المتبقي يقع إما في الجزء السفلي من السحابة أو يستمر على الأرض.

2022 عام وضع الطوارئ

نشر فريق من علماء المناخ، دراسة في مجلة Environmental Research: Climate، وتضمنت فحص الدور الذي لعبه تغير المناخ في أحداث الطقس الفردية على مدار العقدين الماضيين.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة بن كلارك، عالم البيئة في جامعة أكسفورد: "تقريبًا كل موجات الحر في جميع أنحاء العالم أصبحت أكثر شدة وأكثر احتمالًا بسبب تغير المناخ".

بشكل عام، فإن احتمالية حدوث الموجة الحارة التي كانت فرصة حدوثها في السابق 1 من إلى 10 هي الآن تقريبًا ثلاثة أضعاف - وتبلغ ذروتها عند درجات حرارة أعلى بحوالي درجة مئوية واحدة - مما كانت ستحدث بدون تغير المناخ.