تواصل الصين تحقيق أرقامها الاقتصادية الإيجابية، في مواجهة الاقتصاد الأمريكي، في ظل تسارع غير متوقع للصادرات والواردات، حيث قفزت احتياطيات النقد الأجنبي في الصين بأكثر من 32 مليار دولار في شهر واحد لتصل إلى 3.104 تريليون دولار كأكبر احتياطي نقدي في العالم.
ووفق بيانات رسمية اليوم الأحد، فإن ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي في الصين جاء على نحو غير متوقع في شهر يوليو، حيث ارتفع احتياطي النقد الأجنبي للصين 32.8 مليار دولار إلى 3.104 تريليون دولار الشهر الماضي مقارنة مع 3.071 تريليون دولار في يونيو.
وتراجع اليوان 0.64% مقابل الدولار في يوليو تموز بينما ارتفع الدولار 1.07% مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى.
في حين انخفضت قيمة احتياطيات الصين من الذهب إلى 109.84 مليار دولار في نهاية يوليو من 113.82 مليار دولار في نهاية يونيو.
صادرات الصين
وأظهرت بيانات جمركية اليوم الأحد ارتفاع صادرات الصين 18 % في يوليو عن العام السابق في أسرع وتيرة منذ يناير 2022 متجاوزة توقعات المحللين، بينما ارتفعت الواردات 2.3%.
وتوقع محللون في استطلاع أجرته رويترز ارتفاع الصادرات 15 % بعد تحقيقها ارتفاعا قويا بلغ 17.9 % في يونيو، وكان من المتوقع أن ترتفع الواردات 3.7 % بعد ارتفاعها 1% في الشهر السابق.
وسجلت الصين فائضا تجاريا قياسيا بلغ 101.26 مليار دولار في يوليو مقابل توقعات بأن تحقق فائضا يبلغ 90 مليار دولار في الاستطلاع وفائض 97.94 مليار دولار في يونيو.
الأزمة بين الصين وأمريكا
يقف العالم مشاهدا بقلق ما سيحدث في الأزمة الأمريكية الصينية، حيث تصاعدت حدة الخلافات بين الدولتين إلى ذروتها خلال السنوات الأخيرة وخاصة مع تفاقم الأزمة التايوانية الصينية وإرادة تايوان الاستقلال عن الصين بمساعدة وتشجيع أمريكي أمام الصين فترفض التخلي عن الجزيرة وتهدد باقتحامها عسكريا.
اعتبرت صحيفة ديبلومات الدولية، أن بايدن كشف الأمور فيما يسمى بــ "الغموض الاستراتيجي" حول تايوان، وقوله إنه سيتدخل لصالح الدفاع عن الدولة الجزيرة في حال غزوها من قبل الصين، مؤكدًا على أن هذا التزام أمريكي قاطع.
وعلى الجهة الأخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي، إنه يتعين على الولايات المتحدة عدم الدفاع عن استقلال تايوان، وأضاف أنه لا مجال للتهاون أو تقديم تنازلات في أمور تتعلق بسيادة الصين ووحدة أراضيها.
ومع دعم الولايات المتحدة لتايوان خشيت الصين أن يتم استدعاء الجيش الأمريكي لحمايتها ما يمنح واشنطن الفرصة لاختراق الصين التي تعمل على فرض سيطرتها الاقتصادية على العالم واستمرار معادلات النمو التي تحققها في التجارة العالمية.