أكد النائب حسن عمار، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن قناة السويس تمثل شريان رئيسي هام لحركة التجارة العالمية وأقصر الطرق الملاحية بين الشرق والغرب، موضحا أن افتتاح القناة الجديدة كان بمثابة ترسيخ لموقع مصر كمركز لوجيستى وتجاري، ولموقعها وسط طرق الشحن الرئيسية بين مختلف الدول.
وأشار "عمار"، إلى أن افتتاح قناة السويس الجديدة منذ ٧ سنوات كان من أضخم المشروعات المصرية في العقود الأخيرة والذي تم خلال عام واحد وسط تحديات صعبة على رأسها مواجهة الإرهاب، وواحدة من اللحظات الفارقة في تاريخ الشعب المصري التي سطرت ملحمة وطنية بمساندة المصريين وتلبيتهم لنداء الوطن في تمويل المشروع مما جعلها تجسيدا حقيقياً لاستعادة مفهوم المشروع القومى بأبعاده.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن افتتاح القناة الجديدة، التي يبلغ طولها 72 كيلومترا وشهدت تحقيق أعلى عائد سنوي خلال 2021/22 ب7 مليارات دولار، كان في إطار استراتيجية شاملة مستهدفة لتحويله إلى مركز لوجيستي عالمي للإمداد والتموين، والتي ساعدت على تسيير حركة سلاسل الإمداد في ظل الأزمة العالمية الراهنة ليرتفع متوسط العبور اليومي للسفن العابرة للقناة من 48 سفينة قبل مشروع القناة الجديدة إلى 62 سفينة حاليا مع تقليل زمن العبور من 20 ساعة لـ 11 ساعة، وكانت بداية لانطلاق العديد من المشروعات العملاقة لتنمية منطقة قناة السويس وتوسعة ميناء شرق بورسعيد.
وشدد "عمار"، على أن افتتاح قناة السويس الجديدة شهادة نجاح لإنجازات الدولة المصرية أمام العالم أجمع خاصة بعدما احتلت المركز الثاني بين أكبر 10 شركات لوجستية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2021، وتتدفق عبرها سنوياً 12% من حجم التجارة العالمية وذلك لتمتعها بقدرة استيعابية كبيرة ورفع كفاءتها لاستقبال السفن العملاقة ذات الحمولات الضخمة والغواطس الكبيرة، موجها التحية في ذكرى افتتاحها لرئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس والعاملين بها وللرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تأكدت رؤيته الصائبة في حفر قناة جديدة لها فاعليتها بحركة التجارة العالمية ودعمه الدائم لمشروعات الهيئة لصالح مكانة مصر واقتصادها ولشعب مصر العظيم.
