ظهرت أمس السبت، نتيجة الثانوية العامة للعام الدراسي 2021- 2022، حيث أعلن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن نسبة النجاح العامة لهذه الدفعة هي 75.04%، ووصلت النسبة في الشعبة العلمية علوم 78.32% وفي الشعبة العلمية رياضيات 81.10%، وفي الشعبة الأدبية 68.38%.
وقد اختلف نظام التعليم في مرحلة الثانوية العامة، وأصبح يتوافق مع متطلبات سوق العمل وتأهيل الطلاب لدخول الجامعات التي يستطيعون من خلالها خدمة المجتمع والتعامل مع هذه المتطلبات في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة التي يشهدها العالم أجمع، فلم يقتصر الأمر على كليات القمة فقط، ولكن ما يحتاجه سوق العمل حاليًا من خبرات ومهارات، وهو الأمر الذي تطرحه الجامعات من خلال اختبارات القدرات قبل الالتحاق بالكليات.
وصل عدد مؤسسات التعليم العالي في مصر ما يزيد على ٣٠٠ مؤسسة متاحة لالتحاق خريجى الثانوية العامة بها، وهي عبارة عن ٢٧ جامعة حكومية، و٣٠ جامعة خاصة، و٣ جامعات تكنولوجية، و٤٤ معهدًا فنيًا متوسطا، فضلًا عن ٦ جامعات باتفاقيات دولية، و٣ جامعات أهلية، و٤ مؤسسات تستضيف فروع جامعات دولية، بالإضافة لجامعة زويل وأكاديمية السادات، و١٨٩ معهدًا خاصًا.
تحديد الأهداف
ومن ناحيته، يقول الدكتور علي عبدالراضى، استشاري العلاج والتأهيل النفسى، إن اختيار الكلية لطلاب الثانوية العامة لابد أن تكون هي الكلية التى يرغبون في الدخول إليها بما يتناسب مع مهاراتهم وقدارتهم وإمكانياتهم على الدراسة بها والتعلم فيها بما يجعلهم مؤهلين لسوق العمل بعد انتهاء فترة الدراسة بالكلية، موضحًا أن كل طالب يلتحق بالكلية بعد الثانوية يجب أن يكون مقتنع بهذه الكلية بما يحقق له طموحه بعد الدخول إليها، فهناك العديد من التخصصات في الجامعات المختلفة، يتناسب كل تخصص منهم مع فئة معينة من الطلاب دون غيرهم وفقًا لقدراتهم ومهاراتهم على التعلم والأداء.
ويواصل "عبد الراضي"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن طلاب الثانوية العامة عليهم تحديد أهدافهم وطموحهم والتفكير في المستقبل بدايةً من الدخول للكلية التي يرغبون في الدراسة بها ومجال العمل فيما بعد، مطالبًا الطلاب باكتشاف طموحاتهم واحتياجاتهم في الدراسة وسوق العمل، وتحديد نوع الدراسة التي يريدونها بما يتوافق مع مهاراتهم وقدراتهم التي كانت المرحلة الثانوية تساهم في تحديدها وتأهليهم وإعدادهم للتفكير وتنمية الإبداع لديهم.
التأهيل لسوق العمل
كما يوضح الدكتور طلعت عبدالحميد، أستاذ أصول التربية بجامعة عين شمس، أن اختبارات القبول في الكليات المختلفة مهمة جدًا للطلاب، فهو نظام عالمي في الجامعات، حيث إنه يحدد قدرات الطالب ومهاراتهم الدراسية ومدى استفادتهم من الدراسة في الكلية التي اختارها، وتأهيلها له بعد ذلك في سوق العمل، مضيفًا أن الطالب هو الذي سيخوض التجربة ويدرس داخل الكلية التى اختارها وفقًا لقدراته ومن ثم ستؤهله لسوق العمل فى مختلف المجالات.
ويستكمل "عبدالحميد"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن مجموع الطالب في الثانوية العامة ليس مؤشرًا على قياس قدراته الدراسية على الإطلاق، ولكن تتحدد هذه القدرات من خلال اختبارات القبول التي يتم إجرائها داخل الكليات على مستوى الجمهورية، والتي تحدد إذا كانت هذه الكلية هي التي تتناسب مع الطلاب فكريًا وذهنيًا وعمليًا، مطالبًا بأن يكون الطالب منذ بداية المراحل الدراسية أن يمتلك حرية الاختيار وتحمل مسئولية هذا الاختيار بشكل عام، وتغيير فكرة أن مجموع الثانوية العامة هو نهاية المطاف للطالب، والاهتمام بقدراته التي تؤهله لسوق العمل.