أشار تقرير صادر عن مجموعة وكالات أنباء أمريكية، أن هذا الأسبوع، وبسبب زيارة بيلوسي للعاصمة التايوانية تايبيه، شهدت منطقة المحيط الهادئ اندلاع أزمات عديدة، بالإضافة إلي أن كبار المسئولين العسكريين الصينيين لم يستجيبوا للمكالمات المتكررة من نظرائهم الأمريكيين، وذلك نقلًا عن الموقع الصيني huanqiu.
وجاء ذلك رداً على إصرار رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، على زيارة منطقة تايوان الصينية في تجاهل تام لمعارضة الصين القوية واحتجاجاتها الرسمية، كما أعلنت وزارة الخارجية في الـ 5 من أغسطس أنها ستتخذ ثمانية إجراءات مضادة، من بينها ثلاثة تتعلق مباشرة بالعلاقة بين الجيش الصيني والأمريكي، بما في ذلك إلغاء ترتيب مكالمة هاتفية بين قادة المسارح العسكرية في الصين والولايات المتحدة، وإلغاء اجتماع العمل بين وزارة الدفاع الصينية والولايات المتحدة، وإلغاء اجتماع آلية المشاورات الأمنية العسكرية البحرية بين البلدين.
ويشير المقال، إلى أنه بينما تنتظر بكين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ورئيس الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، تواصل الصين إجراء مناورات عسكرية غير مسبوقة حول تايوان، عن طريق إطلاق الصواريخ ونشر السفن الحربية والطائرات.
وبكل تأكيد، فإن الهدف من هذا التقرير الذي نشرته وسائل إعلام أمريكية ليس لتوضيح عجز الجيش الأمريكي، ولكن إلقاء المسئولية كاملة على عاتق الجانب الصيني، كما أن التقرير استخدم الكثير من الكلمات والعبارات نقلًا عن مسؤولين وخبراء، ويبالغ في قول أن "صمت بكين يمثل خطوة خطيرة".
كل ذلك يوضح الطريقة الأمريكية في توجيه اتهامات مضادة لا أساس لها، وكما هو واضح للجميع أن الاستفزاز الأمريكي جاء أولًا، ثم جاء بعد ذلك الدفاع المبرر للجانب الصيني.
إن أزمة تايوان شأن صيني يتعلق بالسيادة الصينية ومصالحها الجوهرية، فهل كانت تعتقد الولايات المتحدة أن الصين لن ترد بقوة على تلك الاستفزازات؟.
كما أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن بيلوسي لم تولي اهتمامًا بالمعارضة الشديدة للجانب الصيني ولا التمثيلات المتكررة، ولنكون أكثر واقعية كل ذلك تم عن طريق تواطؤ وترتيب الحكومة الأمريكية، وزارت تايوان أمام أعين الجميع، كل هذه الأعمال هي انتهاك واضح وشديد للسيادة الصينية، وتدخل واضح في الشأن الداخلي الصيني، وانتهاك خطير لالتزامات الولايات المتحدة، ويدمر الاستقرار والسلام في مضيق تايوان.. وبالطبع سيكون الرد حازمًا من الجانب الصيني.