أعلن وزير التربية والتعليم طارق شوقي، صباح اليوم، عن نتيجة امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2021-2022، وكانت النتيجة مخيبة للكثير من أولياء الأمور والذي عبروا عن غضبهم من هذا ومن تدني نسب النجاح لدى أبنائهم.
من ناحيته أكد طارق شوقي، وزير التربية التعليم، أن الأمر بحاجة إلى دراسة أكثر عمقًا، لأن طلاب الشعبة الأدبية لا يزالون يلجئون للدروس الخصوصية ويستمعون لناس وصفهم بأنهم غير مؤهلة لتدريبهم على نظام الأسئلة الجديدة، ملقيا اللوم على العقلية التقليدية التي تفرض فرض عين الذهاب للدروس الخصوصية.
قدرة طلاب علمي علوم ورياضة
قال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن نتيجة الثانوية العامة كشفت عن قدرة طلاب شعبتي علمي علوم ورياضة على التعامل مع منظومة التعليم والامتحانات الجديدة.
وأضاف شوقي، في تصريحات تليفزيونية له، أن "نسبة النجاح زادت عن العام الماضي 1% لتصبح 75%، والنتيجة شهدت تحسن ملحوظ في أداء شعبتي علمي علوم وعلمي رياضة، وأنهم أكثر قدرة على التعامل مع الأسئلة الجديدة، ولولا نتائج الشعبة الأدبية لكانت نسبة النجاح أعلى".
واستطرد وزير التعليم: ""بالمقارنة بالشعبة العلمية في العلوم والرياضة، فكل الطلاب الذين تخطوا نسبة الـ 70% هم طلاب متميزون واستجابوا لنظام الامتحانات الجديد".
نظام امتحانات الثانوية العامة 2022
وكان نظام امتحانات الثانوية العامة لعام 2022، ورقيًا وليس إلكترونيًا، من خلال «البابل شيت»، مع عدم إلغاء الـ«أوبن بوك»، في الامتحانات، حيث أنه مصطلح أجنبي يكمن فلسفته في وجود مصادر مع الطلاب تغنيهم عن الحفظ، وهذا يتحقق بوسائل متنوعة من ضمنها ما يسمى «كراسة المفاهيم»، وهي مصدر ثري للمعلومات أيضًا بديلًا عن الوسائل الأخرى، بحسب ما شرحه آنذاك طريق شوقي وزير التعليم.
وتابع: أن نظام امتحانات الثانوية العامة الجديد 2022، مناسب لجموع الطلاب العلمي والأدبي، وأنه سيتم توزيع ورقة المفاهيم على الطلاب داخل لجان الامتحانات، لافتًا إلى أن ورقة المفاهيم سيضعها المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي وتحتوى على أبرز المفاهيم والقوانين والمعادلات بالكتاب المدرسى التي كان يقتضى على الطالب فهمها، وتتضمن المعلومات التي يحتاجها الطالب أثناء أداء الامتحانات، ولن يحتاج الطالب لحفظ القوانين أو المعادلات أو البحث عنها في الكتاب المدرسي.
جدل أولياء الأمور مع وزير التعليم
كان هناك جدلًا كبيرًا من قبل عقد الامتحانات بين أولياء الأمور الذين لم يستسيغوا طريقة امتحانات الثانوية العامة الجديد وبين طارق شوقي من خلال عدد من الهاشتاجات على وسائل التواصل الاجتماعي.
مما جعل طارق شوقي يصرح قائلا "مش عايزين الطلاب تدخل الامتحان إلا بالقلم اللي هيكتبوا بيه، كلهم على مسطرة واحدة لتحقيق العدالة بين الجميع"، مؤكدًا: "الهاشتاجات تستخدم كلمات لا قبل لأحد بها، والتعليم لا يدار بالسوشيال ميديا، وإحنا الجهة المسؤولة عن الامتحان وليس الممتحن، فهو واجبه الالتزام مما تقره الوزارة والهاشتاجات مرفوضة تمامًا والقرارات التي تم إعلانها لا رجعة فيها تمامًا".
مطالبات بتخفيض نسبة تنسيق الأدبي
وهنأ النائب أشرف أمين، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، طلاب الثانوية العامة بشعبتيها العلمي والأدبي الأوائل والناجحين، وذلك بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة اليوم، متمنيا لهم التوفيق والسداد في تحديد وجهتهم المقبلة في التقديم للكليات التي يحلم بها كل طالب.
وطالب أمين في بيان له، اليوم، بتخفيض تنسيق الكليات الأدبية بعد تراجع نسبة النجاح في الشعبة الأدبية في نتيجة الثانوية العامة 2022 مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغت نسبة النجاح في الشعبة الأدبية 68% مقابل 70% العام الماضي، وذلك على عكس الشعبة العلمية.
وتابع النائب، أن نسبة النجاح في شعبة علمي علوم بلغت 78.32% خلال 2022، مقابل 76% العام الماضي، فيما بلغت نسبة النجاح في شعبة علمي رياضيات 81%، مقابل 76% العام الماضي.
وأشار النائب أشرف أمين، إلى أن امتحانات الثانوية العامة هذا العام شهدت شكاوى عديدة من الطلاب عقب بعض الامتحانات نتيجة صعوبتها، كما أن هناك مواد اختلف بعض المدرسين في إجابتها وحلها، لذلك لابد من أخذ هذه الأمور بعين الاعتبار.
معايير ومتطلبات سوق العمل
وقال النائب هشام هلال، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مصر الحديثة، إنه بالتزامن مع إعلان نتيجة الثانوية العامة اليوم، يجب على الطلاب وأولياء أمورهم ان يعرفوا معايير اختيارات سوق العمل، وعدم ربط ذلك بالمجموع الذي حصلوا عليه سواء مجموع كبير أو ضعيف.
وتابع هلال في تصريحات صحفية له، أن الثانوية العامة كانت أمر يتسبب في فزع الطلاب، ولكن مع الجهود الدؤوبة التي بذلتها الدولة المصرية متمثلة في إنشاء جامعات أهلية بواقع 12 جامعة، ناهيك عن زيادة عدد الجامعات التكنولوجية، الأمر الذي تسبب في توسيع الاختيارات وفتح أكثر من مجال للالتحاق به وعدم تركهم للحالة النفسية السيئة التي تسيطر على البعض خاصة بعد إعلان النتائج.
وأكد عضو اللجنة التشريعية بالبرلمان، أنه على الدولة المصرية أن تسلك طريق جديد لمواكبة متغيرات العصر، والذي أصبح يعتمد بشكل أساسي على التطور التكنولوجي الواسع، منوها أن الجامعات التكنولوجية قادرة على استيعاب كافة أساليب التعليم الحديثة.