أعلن الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، اكتشاف فريق بحثى تابع لمعمل الفلك النجمى بقسم الفلك بالمعهد، نجم متغير جديد.
وأشار القاضي، فى التقرير الذى رفعه للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى و البحث العلمى بهذا الشأن، إلى أن الاكتشاف اعتمد على الأرصاد الفوتومترية من مِنظار مرصد القطامية الفلكى والذى يبلغ قطر مرآته 1.8 متر، ويعُد أكبر تلسكوب فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث بدأ العمل به عام 1954.
وأكد رئيس المعهد تمكن الفريق البحثى من تحليل الأرصاد الفوتومترية واكتشاف تغير النجم من خلال أرصاد مرصد القطامية ودعمها بالبيانات الأخرى، ثم قام الفريق بتحديد نوع تغير النجم وتصنيفه على أنه من النجوم الثنائية المُتغيرة (التى لا تُرى إلا كنقطة واحدة) وبعد دراسة وتحليل مُنحنى الضوء الخاص به، تبين أنه نظام مزدوج من النوع Algol وهو مُكون من نجمين يدور كل منهما حول مركز ثقلهم المشترك.
وأضاف أنه تم كذلك حساب دورته التى بلغت نحو 4 أيام و6 ساعات، وهى السابقة الأولى لباحثين مصريين فى تسجيل مثل هذا النوع من الأنظمة الثنائية، وقد تم تسجيل الاكتشاف بالموقع الدولى للرابطة الأمريكية لراصدى النجوم المُتغيرة AAVSO وهى الجهة الدولية المنوط بها تسجيل واعتماد الإكتشافات العلمية للنجوم المُتغيرة.
وأوضح أنه بهذا الاكتشاف يرتفع عدد النجوم المُكتشفة حديثًا والمُسجلة باسم مصر ومرصد القطامية الفلكى إلى أحد عشر نجما تبدأ كلها باسم KAO-EGYPT الأمر الذى يُعزز من مكانة مصر الدولية فى بحوث واستكشاف الفضاء، حيث يُسهم هذا الاكتشاف فى إضافة قيم وبيانات جديدة بقواعد البيانات الدولية.
وأكد أن أهمية اكتشاف مثل هذه النجوم ودراستها ترجع إلى كونها تُمثل أكثر من 80% من النجوم بالكون، كما أنها تلعب دورًا مهما فى مجال الفيزياء الفلكية لأنها تُعطى فرصة فريدة وغير مسبوقة لقياس النجوم المُنفردة من حيث الكتلة والحجم والخصائص الكيميائية، وهى تمثل مرحلة من مراحل تطور النجوم؛ ما يُتيح فهم ودراسة تطور الكون بشكل عام ونظامنا الشمسى بشكل خاص، وهى محل اهتمام الباحثين فى مجال الفيزياء الفلكية واستكشاف الفضاء فى جميع أنحاء العالم.
يذكر أن الفريق البحثى بالمعهد ضم الدكتور محمد سعيد درويش، والدكتورة سمية سعد، والدكتور محمد عبدالصبور، والدكتور أحمد شكري، والدكتور إبراهيم زيد، والباحث المساعد محمد الدبسي.