أعلن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، رفضه القاطع، دمج الأحزاب السياسية.
وأكد "أبو العطا"، أن التعددية الحزبية هي قلب أي تحول سياسي ديمقراطي، ولا تنشأ الأحزاب السياسية من فراغ، إذ أنها تعبير عن الثقافات والمطالب والمصالح على اختلاف المساحات الزمنية والجغرافية، ومما لا شك فيه أن التعددية الحزبية ترتبط بالنظم السياسية الديمقراطية، فهي الركيزة الهامة التي تتمحور حولها عمليات الإصلاح السياسي في الدولة، وهي الآلية المحركة لعجلة الديمقراطية التى وصلت بجميع أطراف القاعدة السياسية إلى مصارحة علنية تستهدف مصلحة الوطن والمواطن عن طريق حوار وطنى علنى أمام أنظار العالم أجمع.
وأوضح رئيس حزب “المصريين”، أن ما قدمه الحزب على مدار سنوات فى جميع أماناته ومقراته على مستوى الجمهورية، يؤكد دور الحزب الفاعل فى الشارع المصرى، فالعمل الحزبى الفعال والفاعل هو ما يفرض نفسه بقوة على الساحة السياسية، مؤكدًا رفضه التام لاندماج عدد من الأحزاب في حزب كبير وواحد، وذلك لما سيفتقده من فعالية في التعبير عن مصالح المواطنين والسعى فى تحقيقها، وإن حدث العكس فهو لن يٌعبر عن صوت جميع الفئات المجتمعية ولكنه سيختص بفئة واحدة.
وأضاف أن ما تقوم به أمانات الحزب داخل مقراته وفى الشارع المصرى وداخل أروقة البهو السياسى هو رسالة وطنية بحتة هدفها الوطن والمواطن، ولعل أخرها حملة «نثق فيك» لدعم الرئيس السيسي ضد جماعات الشر والظلام وجماعة الإخوان الإرهابية وكتائبها الإلكترونية، والحملات المتكررة من أمانات الحزب لرفع العبئ عن كاهل المواطنين فى شتى محافظات مصر دعمًا لمبادرات القيادة السياسية فى تخفيف العبئ عن المواطنين فى ظل الأزمة الإقتصادية العالمية الراهنة، والتى تؤكد أن الحزب قادر على المضى قُدمًا نحو تحقيق هدفه الأسمى فى خدمة الوطن والمواطن.
أما عن الدمج والتحالفات، فقال رئيس حزب "المصريين" إنه أعلن مرارًا أن يدعم التحالفات الحزبية، فالتحالفات ظاهرة عامة في الديمقراطيات الحرة، حيث تجد الكثير من الأحزاب السياسية والمنظمات في التحالفات السبيل الناجح لأجل زيادة دعم المواطن والوطن، ومن ثَم فإن التحالف بشكل عام يعني اتحادًا من أجل الحصول على تأثيرًا أعظم وبناء قوة كبيرة تسعى لتحقيق أهدافها، فضلًا عن كون الأحزاب تعمل فى طريقها أيضًا وفقًا لرؤيتها وسياستها الداخلية.
وأردف أن الأحزاب قامت بشكل قانونى وشرعى وفقًا لإجراءات حددها قانون الأحزاب السياسية بالإضافة إلى أن زيادة الأحزاب على الساحة ليست أزمة لأن هناك دول كبرى مثل أمريكا وبريطانيا بها مئات الأحزاب ورغم ذلك لم يطالبها أحد بالدمج، مضيفًا أن عدد الأحزاب السياسية في مصر تخطى الـ 106 حزب، وبالتالى علينا التفكير في كيفية تفعيل دور هذه الأحزاب لتكون مؤثرة في المشهد السياسي مما يمكنها من حصد مقاعد بالبرلمان بغرفتيه.
واختتم: "دمج الأحزاب السياسية أمر مرفوض تمامًا ولكن لابد من دعم التحالفات من بين بعض الأحزاب القريبة من بعضها في الفكر والرؤى والعمل على قضايا مشتركة، وهذه خطوة مهمة في تنشيط الحياة الحزبية، بدأها تحالف الأحزاب المصرية برئاسة النائب تيسير مطر.