أعلنت دار "منشورات المحرر" للنشر والتوزيع، عن إصداراتها الجديدة، وذلك في لقاء بحضور عدد من الكتاب والنقاد والصحفيين والناشرين، أداره الدكتور شريف حتيتة، مدرس النقد الأدبي بجامعة القاهرة.
وأوضح حتيتة، أن الدار بدأت باكورة أعمالها بمسابقة اكتشاف للمواهب "لذا فهي ليس مجرد نافذة لبيع الكتب، حيث أفرزت المسابقة عن مجموعة مهمة من الكتب سواء ما طبع منها أو ما هو في طريقه للنشر".
كما أشار الدكتور حامد الشيمي، أستاذ مساعد بقسم الدراسات الأدبية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، في كلمة لجنة تحكيم مسابقة اكتشاف للكتاب الأول، إلى أن بداية الدار بمسابقة هو أمر نادر الحدوث خاصة في إطار وجود لجنة تحكيم متخصصة من الأكاديميين تعمل بجد لتخرج أعمالًا قيمة.
وقال الشيمي: "فيما يخص التحكيم فلم يكن هناك تدخل من دار النشر نفسها في خط السير واختيار الأعمال، فلم تكن اللجنة موجهة، وكانت هناك معايير تخص المحتوى وركزنا عليها بشكل كبير، فالمحتوى هو المعيار الأهم في التقييم، ولا نقول إننا نحجر على رؤى الكتاب ولكن المعيار الذي يقاس به جودة المحتوى من عدمه معيار حساس جدًّا، بالإضافة إلى المحتوى كانت الأدوات وكان المعيار اللغوي له أهمية كبيرة أيضًا، فالنص الضعيف لغويًّا لم يدخل المنافسة حتى وإن كان الحكي مناسبًا، كما كانت الأعمال منفتحة على جميع الأقطار وليس مصر فقط فهناك كتاب من الأردن والمغرب والعراق ولبنان".
من جهته قال علي راشد، مؤسس منشورات المحرر، إن الدار خلال الفترة الماضية علمت على إطلاق أول أعمالها ضمن مسابقة اكتشاف للكتاب الأول والتي صدر منها 6 كتب حتى الآن وهي: رواية "مريم وشجرة الغرقد" للدكتور هادي شبلي، والمجموعة القصصية "بقايا ذاكرة" لنبيل الجابري، وكتاب "الأنساق الثقافية في أدب الخوارج في العصر الأموي" للدكتور محمود إمام، و"سلطنة جونبور في عهد الشرقيين" للدكتور محمد إبراهيم عبد الواحد، وديوان "خدعة سيزيف" للشاعر حسام شديفات، وكتاب "النزوح وبعض مظاهره في المجتمع التكريتي" لمهند يحيى ودعاء إسماعيل، ومن المقرر إصدار ديوان "قبل المجاز بكتير" للشاعرة هند محسن قريبًا.
ولفت راشد إلى أن الدار تعمل على ثلاثة محاور من أجل الكتاب أولًا الكتاب الورقي الذي سيظل له مريدوه مهما طال الأمد، مع الاهتمام بمحورين هامين آخرين للكتاب وهما الكتاب الإلكتروني وبالفعل تمت بعض التعاقدات مع منصات الكتب الإلكترونية ومنها "منصتي" والتي توجد عليها الكتب حاليًا بالصيغة الإلكترونية، كما تعمل الدار حاليًا على التعاقد مع أحد تطبيقات الكتب الصوتية، بحيث يتاح الكتاب بكل صوره الحالية.
وعن خطة الدار المستقبلية أكد أن مسابقة اكتشاف ستكون ثابتة كل عام لكتاب يكتبون للمرة الأولى، بالإضافة لمجموعة من الأعمال في العديد من الفروع المعرفية والثقافية تستهدف القارئ العادي والمتخصص، كما تعمل حاليًا على مشروع كبير لإحياء بعض الكتب التراثية لم تطبع منذ فترات طويلة مع أساتذة لهم باع كبير في التراث والأدب سيعلن عن تفاصيل المشروع قريبًا، كما أن هناك مجموعة أخرى من الكتب تعمل الدار على نشرها خلال معرضي الإسكندرية والقاهرة الدولي للكتاب.