يقام مهرجان الفحيص “الثلاثون”، خلال الفترة من العاشرِ إلى السابعَ عشرَ من الشهرِ المقبلِ، بالأردن، وهو مهرجان عريقِ يقع في بؤرةَ اهتمامِ الأردنيينَ في هذا التوقيتِ منذُ ثلاثينَ عامًا، ويترجمُ شعار مهرجانٌ الفحيص الثلاثين من خلالِ تركيزهِ على المكانِ وعلى المدنِ الأردنيةِ.
وصرّحَ المديرُ التنفيذيُّ للمهرجانِ ورئيسِ نادي شبابِ الفحيص (أيمن سماوي): “عن هذا الحدثِ السنويِّ ذو الطابعِ العربيّ التاريخيّ فهو يحملُ صفةَ عروبةِ وثقافةِ الدولةِ بشكلٍ عام من خلالِ طرحهِ لثلاثينَ شخصيةٍ عبرَ المئويةِ الأولى للمملكةِ الأردنيّةِ الهاشميةِ”.
أشار إلى أن مهرجانُ الفحيصِ المختلفِ والمميزِ يقُصُّ لنا حكايةَ كلِّ المدنِ الأردنيةِ ثقافيًّا وسياحيًّا وتاريخيًّا وبتراثها العريق بل واحتضنَ العواصمَ العربيةَ فكانت القدسُ وغزةُ وبيروتُ ودمشقُ حاضرةً معنا، وهذا وإن دلَّ فإنَّه يدلُ على عروبةِ ورسالةِ المهرجانِ.
وأضاف سماوي، عادَ المهرجانُ بعدَ غيابٍ طالَ عامينِ بسببِ جائحةِ كورونا وها قد عادَ المهرجانُ ليشرقَ مجددًا بصفتهِ الثابتةِ من فنٍ ملتزمٍ برسالةٍ ثقافيةٍ عروبيّةٍ بسمعته الطيبةِ معتمدٍ على الذاتِ دونَ دعمٍ مباشرٍ من أيِّ جهة، ومهرجانُ الفحيصِ لمن لا يعلمُ يُدارُ من قِبَلِ نادي شبابِ الفحيصِ بدعمٍ محدودٍ من وزارةِ الشبابِ والرياضةِ.
وأكد أن الصندوقُ الماليُّ واجه ضعفًا ماديًا بأرقامٍ موجعةٍ لكننا قبلنا التحدي وواجهنا الصعوباتِ بسمعةِ المهرجانِ الطيبة، ومع بدايةِ التجهيزِ والتحضيرِ للمهرجانِ، بالنسبةِ لكلفةِ المهرجانِ لهذا العامِ فما يزالُ العملُ جارٍ ولا نستطيعُ إعطاءَ رقمٍ فعليٍّ، لكن للآن كلفةُ المهرجانِ وصلتْ ما يقاربُ 300 ألفٍ و310 ألفِ دينارٍ أردنيٍّ منها ما يقاربُ 170 ألفًا أجورَ الفنانينَ العربَ والأردنيينَ
استكمل: "استطعنا تخفيضَ الكلفِ الماديةِ من خلالِ تجاربنا السابقةِ والناجحةِ معهم فعلاقتنا مع الفنانينَ المشاركينَ علاقةٌ مبنيةٌ على الثقةِ علاقةٌ مباشرةٌ دونَ تدخلاتٍ أو وسطاءَ بينهم".
يشار إلى أن مهرجانُ الفحيص ليس مهرجانًا ربحيًّا فهو يساعد ذوي الدخلِ المحدودِ والجميعِ لحضورِ فعالياته، فقد وفرنا دفترًا لهذا العامِ بقيمةِ ثلاثينَ دينارًا يدخلُ فيهِ أربعةُ أشخاصٍ وبحسبةِ الورقةِ والقلمِ فسعرُ التذكرةِ ثمانونَ قرشًا، والحدُّ الأدنى للحضورِ ألفانِ شخصٍ.