قبل نحو ثلاثة أشهر من الآن، كانت الأمور تسير طبيعية داخل منزل "ن.إ.أ" الشاب العشريني، فيخرج صباح كل يوم لممارسة عمله اليومي المعتاد "سائق" ثم يعود في المساء محملا بشائر الخير، لزوجته صاحبة الـ20 ربيعاً، لكنه لم يدرِ أن الفتاة التي تعلق بها قلبه وكان يتلهف مرور الأيام للزواج منها، تتبادل الرسائل مع شخص آخر عبر هاتفها المحمول، وهو الأمر الذي يتحمله الزوج المخدوع، وراح يكذب ما يصل إليه من رسائل مفادها قيام زوجته بخيانته، ليقرر الذهاب إليها ومواجهتها، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث انتهت بقيامه بقتلها.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء نبيل سليم، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الخانكة، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة ربة منزل داخل منزلها بمنطقة أبو زعبل دائرة المركز.
وعلى الفور انتقل ضباط مباحث المركز إلى مكان الواقعة، وبالمعاينة والفحص تبين وجود جثة "ه.ط.ع" 20 سنة، ربة منزل، مقيمة منطقة أبو زعبل دائرة المركز، بمحل سكنها، وبتكثيف التحريات تبين قيام "ن.إ.أ"، 24 سنة، سائق، زوج المجني عليها، بالتخلص منها باستخدام حبل، لفه حول رقبتها حتى فارقت الحياة.
واعترف المتهم بارتكابه للواقعة حيث تلقى العديد من الرسائل والصور تبين خيانتها له، مشيرًا إلى أنه توجه على الفور للمنزل، وواجهها بتلك الرسائل والصور التي تجمعها بشخص آخر، وحدثت بينهما مشادة كلامية، استخدم خلالها حبل ولفه حول رقبتها وظل ضاغطًا إلى أن فارقت الحياة، وظل مكانه إلى أن ضبطته الشرطة.
وجرى نقل الجثة للمستشفى تحت تصرف النيابة العامة والتي أمرت بالتصريح بالدفن، عقب ورود تقرير الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعي.