تسريع فصل أكبر اقتصادين فى العالم، هو اتجاه بدأ عندما كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فى البيت الأبيض واستمر فى عهد جو بايدن، فالعداء لبكين هو أحد الأشياء القليلة التى يتفق عليها الجمهوريون والديمقراطيون معًا.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية، أنه قد يكون لزيارة بيلوسى إلى تايوان خسائر على الاقتصاد العالمي.
واكدت الصحيفة، إنه فى الوقت الحالى تبدو الأمور قابلة للاحتواء، فقد استجابت الأسواق المالية بهدوء نسبى لزيارة نانسى بيلوسى والتدريبات العسكرية التى أمرت بها بكين ردا على ذلك.
لكن لدى الرئيس الصينى شى جين بينغ أسلحة اقتصادية ومالية تحت تصرفه وقد يختار استخدامها، كما تقول الصحيفة.
وتشير إلى أن هناك خطر أن تذهب الصين إلى أبعد من ذلك وتستغل اعتماد تايوان على الوقود المستورد، من خلال فرض حصار على الجزيرة.
ويلاحظ مارك ويليامز، كبير محللى آسيا فى كابيتال إيكونوميكس، أن "هذا من شأنه أن يشل الصناعة التايوانية قريبا ويسبب اضطرابا اقتصاديا عالميا هائلا".
يذكر الكاتب أن تايوان تصنع ما يقرب من نصف أشباه الموصلات فى العالم، والتى تستخدم فى كل شيء من الهواتف المحمولة إلى السيارات والتى تعانى بالفعل من نقص.
ويوضح أن "تقييد تصدير الرقائق قد يؤدى إلى اختناقات فى العرض وارتفاع التضخم وضعف النمو. لا محالة، وسيكون هناك ضغط أيضا على الولايات المتحدة ليس فقط لفرض عقوبات اقتصادية وتجميد الأصول ولكن للتدخل عسكريا أيضا".
ويرى الكاتب أنه على أقل تقدير "ستتلقى الأعمال ضربة جديدة. وستزداد فرص القيود التجارية المتبادلة. وسيكون هناك المزيد من الضغط لتحقيق الاكتفاء الذاتى الوطنى لتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد العالمية".
تحذير الصين
كما حذرت الصين من أن زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسي، إلى تايوان سيكون لها عواقب وخيمة، وأن بكين ستتخذ إجراءات مضادة قوية بشأن ذلك.
وقال تشاو لى جيان المتحدث باسم وزير الخارجية الصينى فى مؤتمر صحفى أوردته هيئة الإذاعة اليابانية "إن إتش كيه" إن مكانة بيلوسى تجعل من زيارتها إلى تايوان أمرا حساسا للغاية، وإن مثل تلك الزيارة فى أى شكل ووقت من شأنها أن تؤدى إلى أثر سياسى فظيع.
وأضاف لى جيان: "نود أن نخبر الولايات المتحدة مجددًا أن الصين تقف على أهبة الاستعداد، وأن جيش التحرير الشعبى الصينى لن يقف مكتوف الأيدي"، لافتًا إلى أن بلاده سترد بحزم وستتخذ تدابير مضادة قوية حال زارت بيلوسى تايوان.