دعا ألكسندر شالينبرج وزير خارجية النمسا اليوم إلى تحقيق تقدم موثوق في نزع السلاح النووي مشددا على أن الأسلحة النووية لا توفر الأمن وقد حان الوقت لتبديد هذه الأسطورة.
وقال شالينبرج - في تصريحات له اليوم الجمعة - بمناسبة الذكرى الـ 77 لإلقاء القنابل الذرية على هيروشيما وناجازاكي في 6 و9 أغسطس 1945 - أن التعاون الدولي ضرورة لسرعة نزع السلاح النووي.
وأوضح الوزير أن الضحايا والناجين من هيروشيما وناجازاكي بمثابة تذكير صارخ بالمخاطر المدمرة والآثار اللاإنسانية للأسلحة النووية.
وشدد وزير الخارجية على أن التهديدات النووية ليست موضوعًا من الماضي ولكنها تشكل أيضًا خطرًا حقيقيًا وخاصة اليوم للبشرية جمعاء.
وذكر الوزير أن الحرب في أوكرانيا زادت من مخاطر التسلح النووي حيث لم يسبق لنا أن اقتربنا من خطر التصعيد النووي بهذا الوضع منذ الحرب الباردة وذلك في ظل وجود تهديدات صارخة باستخدام الأسلحة النووية.
واعتبر الوزير ان هذا انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وهو أمر غير مسئول وغير مقبول على الإطلاق لافتا إلى أن الوضع الحالي يؤكد بشكل خاص أن الأسلحة النووية لا توفر أي أمن وتعرضنا جميعًا للخطر ولقد حان الوقت لنبدد الأسطورة القائلة بأن التهديد المستمر لأسلحة الدمار الشامل يمكن أن يكون أساسًا مستقرًا للأمن الدولي.
وشدد الوزير على ان النمسا دولة رائدة في تعزيز التقدم في نزع السلاح النووي وتعزيز القانون الدولي مشيرا إلى ان النمسا هي واحدة من البلدان التي عززت ودعمت بشكل كبير معاهدة حظر الأسلحة النووية وهي المعاهدة التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2021.
وأوضح الوزير أن المعاهدة هي أول حظر بموجب القانون الدولي لامتلاك واستخدام والتهديد باستخدام الأسلحة النووية كما هو الحال بالفعل لأسلحة الدمار الشامل البيولوجية والكيميائية.
ونوه الوزير الى ان بلاده تقوم بالوفاء بالالتزامات القائمة بنزع السلاح وعدم انتشار الأسلحة النووية وتعزيزها