تعرضت النجمة الأمريكية بيونسيه لانتقادات حادة عبر الشبكات الاجتماعية لاستخدامها كلمة عامية، رأى فيها أشخاص ذوو إعاقة إهانة لهم حيث ستضطر بيونسيه إلى إعادة تسجيل أغنية من ألبومها الجديد بسبب هذه الانتقادات، فقد أثارت عبارة "سباز" (spazz) فيأغنية "هيتيد" (Heated) فيألبوم "رينيسنس" الذي صدر الجمعة حفيظة الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية.
وتعود هذه الانتقادات إلى كون مصطلح "spaz" باللغة الإنجليزية والمشتق من صفة "سباستيك" (spastic) يُستخدم أحيانًا للسخرية من الأشخاص المصابين بشلل دماغي، ويمكن أن يكون معناه "معتوه" أو "مضطرب" أو حتى "أخرق". خصوصا أن كلمة "spaz" تستخدم قليلا في الولايات المتحدة، ويفهم منها أن الشخص "غير قابل للضبط" أو يتصرف بطريقة "غريبة الأطوار".
وسعيًا منها إلى تهدئة موجة الغضب التي اشتعلت عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة؛ اعلنت بيونسيه أنها ستعيد تسجيل الأغنية، بعد أن واجهت انتقادات من المدافعين عن ذوي الاحتياجات الخاصة.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تضمنت كلمات أغنية بيونسيه الجديدة، لفظا مسيئا عادة ما يستخدم لإهانة الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي.
وقالت المتحدثة الإعلامية لبيونسيه، إن هذه الكلمة لها دلالات مختلفة في الولايات المتحدة، ولم تستخدمها بيونسيه عن قصد، وأضافوا أنه سيتم استبدالها في كلمات الأغاني. ولكن لم يتم تحديد موعد للتراجع عن هذه الأغنية، وتسجيل النسخة الجديدة من الأغنية.
ويأتي تراجعها بعد أسبوعين فقط من اعتذار نجمة البوب الأمريكية ليزو، لاستخدامها نفس الكلمة في أغنيتها جيرلز. وخلال أيام، اعتذرت وأعادت إصدار الأغنية، وحذفت الأغنية المسيئة، وكتبت في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "دعني أوضح شيئًا واحدًا: لا أريد أبدًا الترويج لكلمات مهينة".
وقالت ليزو: “باعتباري امرأة سوداء، بدينة في أمريكا، فقد استخدموا ضدي العديد من الكلمات الجارحة، لذا أفهم قوة الكلمات التي يمكن أن تنطق بها سواء عن قصد أو بدون قصد، ولكن في حالتي كانت غير متعمدة”. ودافع مشجعون آخرون عن بيونسيه؛ مشيرين إلى أن هذا المصطلح يمكن أن يكون له معنى مختلف في الولايات المتحدة، حيث يستخدم غالبًا للإشارة إلى الرعب أو الجنون، على الرغم من أن هذه المصطلحات قد تكون غير حساسة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية.
وهذا معناه أن بيونسيه ستعيد تسجيل الأغنية المسيئة، مع "استبدال" مصطلح "سباز" في النسخة الجديدة، مؤكدة في رسالة بالبريد الإلكتروني أن الكلمة المثيرة للجدل "لم تستخدم بقصد الإيذاء المتعمد".
